ما ينبغي على النساء أن يضحكن بصوت عال في الأماكن العامة، أو التحدث كثيرا في الهاتف عن مواضيع خاصة وغير مهمة، هذا ما قاله بولنت أرينك، نائب رئيس حكومة تركيا. لم يتضح إن كان الأمر متعلقا بالحملة الانتخابية الآخذة في الاقتراب ومحاولةٍ للتقرب من الناخبين الإسلاميين، أو أن أرينك قرر حقا أن نفسه اشمأزت من الحداثة في دولته.
إن هذا أم ذاك، فقد كانت النتيجة خطابا غريبا أثار انتقادات عارمة، سواء في تركيا أو العالم كله، والتي وصفته بالمتحيز جنسيا، الشوفيني، والمتطرف.
لقد قال أرنيك هذه الأمور في اجتماع جرى يوم الاثنين الفائت في مدينة بورصة التركية بمناسبة عيد الفطر. أرينك، أحد مؤسسي الحزب التركي الحاكم “التنمية والعدالة”، شكا في كلمته من الانحدار الأخلاقي للمجتمع العصري.
“على الرجل أن يكون خلوقا ولكن النساء ينبغي أن يكُنَّ خلوقات أيضا، يجب أن يعرفن ما هو محتشم وما هو لا”، قال أرنيك في كلمة ألقاها يوم الاثنين، في مقاطعة بورصة الغربية بمناسبة عطلة عيد الفطر الذي يمثل نهاية رمضان”.
ما ينبغي عليها أن تضحك بصوت عال أمام الملأ ويجب أن تحفظ احتشامها في كل وقت”، أضاف.
ثم مضى في استنكار الانحدار الأخلاقي الذي جعل المجتمع يغرق في المخدرات والزنا، وهاجم المسلسلات التركية المشهورة على تشجيعها أسلوبَ حياة انحلالي، في تعليقات اقتبستها وسائل الإعلام والشبكات التركية.
ثم استمر وانتقد الحداثة التي تدمر المجتمع والطبيعة، بل وقلد امرأة تركية تتحدث في الهاتف عن تفاهات، فيما لا يلتقي الناس اليوم بعضهم ببعض ويتحدثون وجها لوجه.
لقد أثارت تعليقاته عاصفة في الشبكات الاجتماعية، بالإضافة إلى بعض التوترات السياسية بينما يستعد أردوغان للترشح في الانتخابات التركية في العاشر من آب.