القوس، السرطان أو العذراء، لا يهمّ ما هو برجكم، فمن المرجح أنكم غالبًا ما تواجهون تنبّؤات أسبوعية، شهرية، وسنوية، لا سيما في هذه الأيام. ما هو علم التنجيم وهل “كل الأمور حظوظ”؟ هذا المقال يبحث في الكواكب والأبراج، وفي النهاية سيقدم توقعات لبداية العام الجديد…
بعض الكلمات عن علم التنجيم: بحسب ويكيبيديا، فإن علم التنجيم (Astrology) مركب من كلمتين، أوسترو: النجوم، ولوجي: علم. وبحسب هذا العلم، هنالك علاقة بين حالة الأجرام السماوية وبين أعمال وصفات البشر. وتحديدًا، يحاول علم التنجيم أن يتكهّن بالمستقبل بحسب أماكن الأجرام السماوية. والأجرام السماوية الرئيسية التي يستخدمها علم التنجيم هي: الشمس، القمر، الكواكب السيارة في المجموعة الشمسية، خط الأفق والنقطة الأعلى في السماء.
ويهدف علم التنجيم إلى رفع الوعي حول القوانين التي تنظم الكون، وتأثيرها على صفات الإنسان واستشراف مستقبله، بناء على حالة النجوم التي تتشكّل في السماء في يوم، مكان وساعة ولادة الإنسان.
والأداة الأساسية في علم النجوم هي “توقعات الأبراج” (horoscope، هورو: الساعة. سكوب: مراقبة). وهو عبارة عن مخطط لمواقع الكواكب وقت الولادة. والأبراج هي 12 رمزًا رسمت على الشريط الخارجي لخارطة الولادة والتي تسمى “دولاب الأبراج”. وكل شخص يعرف برجه بالتأكيد، ولذا فلا حاجة لسردها.
والنجوم هي العلامات العشر المخططة داخل الرسم البياني للولادة، وتمثّل 10 أجرام سماوية، وهي: الشمس، القمر، عطارد، الزهرة، المريخ، المشتري، زحل، أورانوس، نبتون وبلوتو.
هل التنجيم مهنة جادّة؟
هناك الكثير من المنجّمين الذين يأخذون عملهم بجدية كاملة، ويتعاملون معه كعلم لجميع الأغراض. وهم يدّعون أن حسابات التنجيم تنطوي على علم الحساب والهندسة البسيطة، وتضع النجوم في تواريخ وأوقات معينة وفقًا لجداول مصنوعة مسبقًا. ويعرّف معظم المنجمين مهنتهم بأنها مزيج من الفنّ والحسابات مع الحدس.
يوجد في كل دولة منجّمة أو منجّم كبير، يتنبأ أو يتوهّم كما يزعم البعض بما سيحدث في المستقبل. ميريام بنياميني هي المتنبّئة الأكبر في إسرائيل. وهي تكتب عمودًا أسبوعيًا في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، وتقدم برنامجًا إذاعيًا. وقالت في إحدى مقابلاتها إنّ أكثر موضوع يتم سؤالها عنه هو موضوع الحب والزواج، ثم المال، المهنة والمستقبل.
وردًا على السؤال: “هل علم التنجيم هو مثل عبادة الأوثان؟”، أجابت ميريام: “نحن لا نعبد الأوثان في علم التنجيم ، إنما نراقب النجوم ونفسر ما نراه”.
ما الذي ينبغي معرفته من أجل تحديد ورسم خرائط النجوم؟ بحسب ميريام: “تاريخ الولادة، سنة الولادة، ساعة الولادة، مكان الولادة”. تلك هي المعلومات التي يستخدمها المنجّم من أجل تحديد ورسم خرائط النجوم. على سبيل المثال “تشير العلاقات غير الجيدة بين النجوم إلى مشكلة في الشخصية، إلى تنافر” وتدّعي بنياميني أنه يوجد لعلم التنجيم “نظام دقيق، ولكن التفسير يختلف وأحيانا يكون إشكاليًا”. ولكنها تنصّ على أن “لكل شيء حظ”.
على فكرة، قد تنبّأت بنياميني أن أوباما لن يكون رئيسًا للولايات المتحدة، وبعد أن فاز فعلا قالت: “أخطأت، وهذا يحدث أيضًا في علم التنجيم”.
علم زائف؟
يزدري الكثير من الناس من علم التنجيم ويدّعي بأنه عبارة عن اختراعات ليست مبنية على أي دليل. رغم أن العديد من المنجمين يزعم أن هناك إمكانية لوضع أساس علمي أكثر صلابة لعلم التنجيم، بينما لا تأخذ الأوساط العلمية الحديثة، علم التنجيم على محمل الجد.
لقد كان علم التنجيم وعلم الفلك ممتزجين حتى العصور الوسطى، ولكن في بداية العصر الحديث تم استبعاد علم التنجيم ويعتبر اليوم علمًا زائفًا. وقد تصدى الكثير من المعارضين، لعلم التنجيم وانطلقوا أساسًا ضد التصوّر الجبري التقليدي الناجم عنه، والذي بحسبه يكون كل شيء محدّدا سلفًا، ولا تستطيع أعمال الإنسان تغيير مصيره.
ويحظى علم التنجيم بنقد حادّ من قبل عدة دوائر علمية. فالرأي الشائع في الدوائر العلمية هو أن علم التنجيم ليس أكثر من خرافة. ويدعي العلماء أن الفكرة القائلة بأن الترتيب العشوائي للنجوم، والتي بعضها قريب منا والبعض الآخر بعيد ولكن في نفس خط أفق النجوم القريبة، أن هذا الترتيب يؤثر على مصير الإنسان على هذا الكوكب الصغير هي فكرة لا يوجد عليها دليل تجريبي.
هناك خيبة أمل أخرى لمن يؤمن بعلم التنجيم.. ففي الكثير من الصحف تكتب تنبؤات الأبراج من قبل أحد العاملين فيها.
إذن لماذا يؤمن الناس بالأبراج رغم كل ذلك؟
ثمة تفسير محتمل بأنّ الكثير من الناس مستعدون لتقبّل الأبراج تحت تأثير فورير (ويعرف أيضًا بـ “تأثير بارنوم”)، وهو تأثير يجعل الناس ينظرون إلى الصيغ العامة والغامضة والتي يكون اتجاهها العام إيجابيًا (مثل: “في بعض الأحيان أنت منفتح واجتماعي ولكنك انطوائي في حالات أخرى) يجعلهم ينظرون إلى هذه الصيغ على أنها توصيفات في محلّها بالنسبة لشخصيتهم.
حسنا، لا يمكن الكتابة عن علم التنجيم دون تقديم توقعات.
فيما يلي موجز لتوقعات بداية العام الجديد…
الجدي: سيدخل القمر إلى برجكم وستكونون أقوى وسيتحسن مزاجكم. أنتم تعملون في مشروع فيه تعاون مع أشخاص، وربما تكون الثقة التي أعطيتموها لهم غير مبررة.
الدلو: من المتوقع أن يكون شعوركم سيّئا، وأن تكونوا متشائمين بخلاف عادتكم. ستبدأ علاقة في المستقبل القريب وسيرافقها الكثير من الشكوك ومن المهم المحافظة عليها بسرية.
الحوت: من الناحية المالية، من الأفضل عدم ترك الأمور مفتوحة، ولكن قوموا بإنهاء كل شيء بطريقة واضحة ومكتوبة، وإلا فإنه من المتوقع أن يتراجع أحد الأطراف عما اتفقتم عليه.
الحمل: من المهم أن تركزوا على مصالحكم وتفكروا بها على المدى البعيد. من المفضل عدم انتظار قدوم الفرص، وبادروا إلى الفرص بأنفسكم. في العمل، قد تظهر فرصة جديدة، تتطلّب منكم قرارا سريعًا.
الثور: هناك شخص عملتم معه قد يأخذ اتجاهًا مغايرًا ويترك لكم قرارًا صعبًا فيما يتعلق بالمستقبل، ومن المفضل ألا ترفضوا ذلك. ثمة علاقة جديدة من المتوقع أن تبدأ بحماس كبير وأن تتطور بسرعة، ولكنها ستنتهي بنفس السرعة التي بدأت بها.
الجوزاء: قد تحدث أخطاء بخصوص أموال تستحقونها. وخصوصًا حين يتعلق الأمر بأموال التأمين أو صناديق التعويض، ومن المهم أن تنتبهوا لذلك في وقته. في العمل، قد تضطرون للاختيار بين موقفين مختلفين ورغم ميلكم لدعم شخص قريب، فإن ضميركم سيختار بشكل مغاير لذلك.
السرطان: إذا كنتم تفكرون في اتجاه جديد في العمل، فاحذروا من القرارات غير المدروسة ولا تستجيبوا لعرض لم تفحصوه جيّدا. في العلاقة الزوجية- من المهم أن تحافظوا على تواصل جيّد. يمكن لعدم التفاهم أن يؤدي إلى تعكير التواصل، ولكن يمكنكم حلّ ذلك من خلال الحديث الصريح.
الأسد: إنّ شعور المسؤولية لديكم لا يسمح لكم برفض الطلبات أو الامتناع عن مساعدة من يحتاجكم، سواء كان في العمل، أو في المنزل. تشعرون أن كل شيء يتوقف عليكم وأنه لا يمكنكم تخييب الآمال. وبالإضافة لعملكم المعتاد، فمن المحتمل أن تضطروا على أن تأخذوا على عاتقكم وظيفة إضافية أو أن تشغلوا مكان شخص آخر.
العذراء: في كل ما يتعلّق بالاستثمارات المالية أو المشتريات الكبيرة من المهم أن تحذروا: الخطأ الصغير أو عدم الاهتمام بتفاصيل معينة قد يؤدي إلى إدخالكم إلى فوضى طويلة الأمد. قد تبدأ علاقة جديدة في وسطكم القريب، قد يكون شخصًا ترونه يوميًا، ولكن لم تكن بينكم علاقة عاطفية حتى ذلك الوقت.
الميزان: ستحصلون على عروض مثيرة في المجال المالي، ولكنها مرتبطة باستثمار كبير من جانبكم، يجدر بكم أن تحذروا جيدًا. يبدو أن هناك من يحاول أن يدفع بكم إلى اتخاذ قرار متسرع وربما أيضًا أن يخفي عنكم معلومات أساسية، ومن ثم ستكونون معرّضين للخسارة بسهولة.
العقرب: ثمة فرصة سفر قد تكون في جدول أعمالكم، قد تكون من خلال العمل. ويبدو أنكم إن لم تتخذوا قرارًا سريعًا إزاءها، فمن المتوقع أن تؤجل أكثر وأكثر وربما تلغى. في العمل، هناك مشكلة لا تبدو أنها كبيرة بشكل خاص، لكن يمكنها أن تكون أكثر تعقيدًا مما ظننتم. فمن المستحسن أن تجدوا لها حلا سريعًا.