في حادثة وصفت بالخطيرة، حدثت قبل سنتين في قاعدة عسكرية تابعة لقوات البحرية الإسرائيلية، قام جندي بتصوير جندية وهي تمارس الجنس مع زميله دون معرفتها، ومن ثم نشر الشريط عبر “واتس أب”. وقد تحوّل الفيلم “السريّ” إلى حديث الساعة في القاعدة، وفي مرحلة معينة علمت الجندية بما حدث، وكانت مصدومة من فعلة الجنود، ومن ثم شرعت في تقديم شكوى ضدهما.
وقد تم توقيف الجنديين الضالعين في الحادثة. وبعد التحقيق معهما، تم تقديم لائحة اتهام ضدهما، واحد بدعوى انتهاك الخصوصية، والثاني بدعوى الإقدام على تصرف غير لائق.
ووصلت هذه القضية إلى نهايتها هذا الأسبوع، حيث تم التوصل إلى تسوية بين النيابة العسكرية والدفاع، بعد أن واجهت النيابة العامة صعوبات في تقديم أدلة دامغة ضد الجنديين وبسبب مرور وقت طويل منذ ارتكاب الجنحة. ووفق التسوية، أقرّ الجنديان بفعلتهما وبالمقابل قامت النيابة بتخفيف العقوبات ضدهم.
وحكمت المحكمة العسكرية على الجندي الذي صوّر شريط الفيديو بالسجن الفعلي لمدة 30 يوما، ودفع غرامة وتعويض الجندية بعد تخفيض درجته العسكرية. ولم يحاكم الجندي الثاني بالسجن الفعلي، إنما يجب عليه دفع غرامة وتعويض للجندية وتخفيض درجته العسكرية.
وقال متابعون عسكريون إن الحادثة تعد خطيرة للغاية وكان يجدر بالمحكمة إصدار أحكام أكثر صارمة بهدف ردع الآخرين من الإقدام على انتهاك خصوصية الآخرين والإساءة إليهم.