قال أنس العبدة عضو وفد المعارضة السورية في محادثات سويسرا اليوم الاربعاء ان المعارضة تعتزم تقديم جدول زمني يمتد من ثلاثة إلى ستة أشهر لإقامة هيئة حاكمة انتقالية في سوريا للحيلولة دون استطالة المحادثات مع حكومة الرئيس بشار الاسد لسنوات.
وقال العبدة لرويترز ان هذا الاقتراح سيقدم عندما تبدأ المفاوضات الرسمية تحت رعاية الامم المتحدة في جنيف يوم الجمعة إذا قبلت حكومة دمشق فكرة السلطة الانتقالية أصلا.
وأضاف إنه ينبغي لوفد حكومة دمشق أن يلتزم أولا بالاتفاق الذي توصلت اليه القوى الكبرى في يونيو حزيران 2012 والذي يعرف بجنيف 1 ويقضي بإنشاء هيئة انتقالية للحكم تتمتع بالسلطات التنفيذية الكاملة.
وتابع أنه ما لم توافق الحكومة السورية على جنيف 1 فستكون المحادثات بلا مرجعية.
ولم تؤيد الحكومة السورية علنا هذا الاتفاق وقال وزير الخارجية وليد المعلم اليوم الاربعاء ان السوريين هم من يقررون مصيرهم ويختارون من يحكمهم.
وقال العبدة ان وفد المعارضة لديه بالفعل أسماء مقترحة لعضوية الهيئة الحاكمة وسيكون لكل من الجانبين حق الاعتراض على الاسماء واستبعادها ولا مشكلة في ذلك بالنسبة إلى المعارضة.
واضاف أن حكومة الرئيس بشار الاسد هي صاحبة المشكلة مشيرا الى ان المعلم تحدث لنصف ساعة في كلمته المطولة أمام المؤتمر الدولي بخصوص سوريا اليوم دون ان يذكر جنيف 1.
وأوضح انه اذا لم توافق دمشق على جنيف 1 فلن تكرر المعارضة “خطأ الفلسطينيين” وتدع هذه المحادثات تمتد لسنوات.
وتابع ان وفد المعارضة لا مشكلة عنده في الطريقة التي ستجرى بها المحادثات يوم الجمعة سواء أجلس الوفدان في غرفة واحدة أم في غرفتين منفصلتين وأجريت المحادثات بطريقة “الجوار” عن طريق وسطاء شريطة أن يوافق وفد الحكومة على جنيف 1.
وعبر وفدا الحكومة والمعارضة في مؤتمر السلام اليوم الاربعاء عن العداء المتبادل كما تبدى الخلاف في وجهات النظر بين القوى الكبرى حول دور الاسد في مستقبل سوريا.