يطالب عضو الكنسيت الدرزي حمد عمار من حزب “إسرائيل بيتنا” أن يعمل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، فورًا لحماية الدروز في سوريا من تهديدات جبهة النصرة المتواجدين حاليًا في خطر. في خطاب ألقاه أمام الهيئة العاملة للكنيست وأمام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي تواجد في القاعة، طالب عمار نتنياهو بألا يتجاهل ضائقة الدروز.
وقال عمار: “إن الطائفة الدرزية في خطر وجودي. فقد وضعت على رؤوس إخواننا سيف وحشي متعطش للدماء، تمامًا كما السيف الذي وقع على رؤوس اليزيدين”. وأضاف: “لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي أمام تهديدات المذبحة التي يواجهها إخواننا وراء الحدود”.
عمار: “لا يمكننا الوقوف مكتوفي الأيدي أمام تهديدات ذبح إخواننا ما وراء الحدود”
وفسر عمار أنه من الواضح أن هذه ليست قضية طائفية، أو حرب بين مسلمين ودروز وقال: “كوننا دروز ليس لدينا أي شيء ضد وجود الإنسان أيا كان إيمانه، ولكن لا يمكننا الوقوف مكتوفي الأيدي أمام تهديدات ذبح إخواننا ما وراء الحدود”.
وأضاف عمار أنه كما تُهدد جبهة النصرة الدروز، من الممكن أن تهدد إسرائيل أيضًا عندما تسنح لها الفرصة ذلك.
وقد لمح عمار إلى أن إسرائيل قد تكون مخطئة بالمساعدات الطبية التي تمنحها لللاجئين السوريين على حدود الجولان. وقال “يعرف العالم أجمع بأن إسرائيل أقامت مشفى ميداني في الجولان ليقدم المساعدة لجبهة النصرة لأسباب إنسانية. ليس لدينا ما يعارض تقديم المساعدة الإنسانية للنساء، كبار السن والأطفال، لكن أليس بإمكان إسرائيل إرسال رسالة صارمة لجبهة النصرة تمنعها من الاقتراب من القرى الدرزية؟ من الواضح أنها قادرة على ذلك سيدي، على إسرائيل فعل ذلك على الفور”.
وفي بداية خطاب نتنياهو الذي تطرق تحديدا إلى المواضيع الاجتماعية، توجه إلى عضو الكنيست عمار ورد على أقواله قائلا: “في الوقت الراهن، يمكنني أن أقول ما يلي: نحن نراقب عن كثب وراء كل ما يجري في هذا الشأن حول حدودنا. أعطيت تعليمات للقيام بالعمليات المطلوبة وأقترح الاكتفاء بأقوالي هذه. أقترح على كل المعنيين بالأمر، والذين يولون أهمية له، الاكتفاء بأقوالي هذه حاليا”.