أصبح باب الخليل في القدس القديمة، امس (الأربعاء) موقعا لكرة القدم، لإجراء مباراة ضربة الجزاء الترجيحية التي أقيمت على خلفية أسوار القدس وبرج داود، وشارك فيها أطفال يهود وعرب. في المناسبة الاحتفالية، التي تضمنت عرض مباراة نصف نهائي المونديال، شارك عشرات الأطفال من كل القدس، الذين حاولوا إحراز هدف والحصول على لقب “ملك ضربات الجزاء في القدس”.
نظمت المباراة جمعية “كلنا القدس”، التي أقامها يهود وعرب من القدس، بالتعاون مع متحف برج داود. قال إياد، وهو من مواطني بيت صفافا، وناشط في الجمعية: “عند المشاركة في لقاء والنظر إلى الآخر نظرة مساواة، يكون هناك استعداد لأن يسمع الواحد الآخر، ويتعرف إلى الجانب الإنساني المشترك. هناك مخاوف كثيرة، ولكن قد يؤدي التعارف إلى التخلص منها”. بعد مرور نحو ساعتين، كان ماهر أبو الهوى، ابن 13 عاما، من حي الطور، الفائز في المباراة.
بعد مباراة ركلات الجزاء، شاهد المشاركون عرضا لمباراة نصف نهائي المونديال بين انجلترا وكرواتيا على خلفية مشاهد البلدة القديمة. “بعد سنوات من لقاءات الأغاني باللغتين العربية والعبرية، ومباريات ألعاب الطاولة، قررنا أن نحتفل معا بمباريات كرة القدم التي تجمع بين الأفراد في العالم كثيرا. أن نحتفل بمباريات المونديال الأهم”، قال دور عمدي، مدير عامّ مشارك في جمعية “كلنا القدس”. وأضاف: “قُدّم نصف العرض باللغة العربية والآخر بالعبرية. يهمنا أن يسمع الأشخاص اللغة الأخرى”.
قالت مديرة متحف برج داود، إيلات ليبر: “في عام 2014، رغم الصواريخ والصافرات، عُرِضت في متحف داود مباريات المونديال للمقدسيين. أدى حب الرياضة بأن يلتقي المقدسيون – عربا، يهودا، مسلمين، مسيحيين، علمانيين ومتدينين – لمشاهدة المباريات معا. ونشعر بالسرور في ظل الفرصة التي تتيح إجراء لقاءات كهذه ثانية”.