يحتفل عرب إسرائيل اليوم (الإثنين) بالذكرى الـ 39 ليوم الأرض. قررت القيادات العربية عدم الإعلان عن يوم إضراب في هذا اليوم، على أن تعمل السلطات المحلية العربية والمدارس بشكل مُنتظم. وكانت مصادر في القيادات العربية ذكرت بأنه ليست هناك حاجة إلى الإضراب بعد حملة الانتخابات العاصفة، التي تجند خلالها الوسط العربي بأكمله لصالح الأحزاب العربية.
ستُقام المظاهرة المركزية الخاصة بيوم الأرض، في قرية دير حنا في ساعات بعد الظهر. سيُشارك في المسيرة أعضاء كنيست ورؤساء سلطات محلية وناشطون ومواطنون، خاصة في سخنين، عرابة، دير حنا والبلدات المجاورة. كما أنه من المُفترض أن تُقام في النقب نشاطات في القرى غير المعترف بها، ومنها قرية العراقيب، وستُقام مسيرة، بعد الظهر، في رهط.
ستحمل مسيرتا دير حنا ورهط نداءً للاعتراف بالقرى غير المعترف بها وتوسيع مناطق نفوذ البلدات العربية، وأيضًا توجيه صرخة بوجه الحكومة الجديدة لتمتنع عن سن قرارات عنصرية ضد الوسط العربي.
ستُقام كل النشاطات الخاصة بذكرى يوم الأرض الـ 39 داخل البلدات، بموجب البرنامج، ولن يكون هناك أي إغلاق للطرقات الرئيسية، ما سيمنع حدوث توتر مع قوات الأمن الإسرائيلية. وتُشير التقديرات إلى أنه لن تكون هناك أحداث استثنائية خلال اليوم.
بدأ ممثلو القرى غير المعترف بها في النقب، يوم الخميس الماضي (26.3)، مسيرة من أربعة أيام والتي شارك فيها رؤساء سلطات محلية ومسؤولون من الوسط العربي. وخرجت تلك المسيرة من منطقة الشتات البدوي وانتهت أمام بيت الرئيس في القدس. شارك في المسيرة، من بين آخرين، رئيس القائمة المُشتركة، أيمن عودة، الذي رافق المسيرة طوال أيامها. وعد عودة، كجزء من حملته الانتخابية، بأن يهتم بدفع قضية تحسين حقوق المواطنين العرب في إسرائيل قدوما وأن يقود مسيرات إلى القدس من الناصرة ومن القرى غير المعترف بها في النقب. الآن، بعد أن حصلت القائمة المُشتركة على 13 مقعدًا في الكنيست، لا بد أن قيادة النضال بخصوص تحقيق الاعتراف بالقرى غير المعترف بها في النقب يُشكل اختبارًا آخر لها.
قالت مصادر من القائمة المُشتركة ومن المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب إن هدف المسيرة هو رفع الوعي بما يخص واقع الحياة، الذي لا يُطاق، لمواطني القرى غير المعترف بها والتي عددها 46 قرية، والسعي من خلال هذه المسيرة إلى وضع خطة للاعتراف بكل تلك القرى، على جدول أعمال الكنيست.