أوردت مواقع إسرائيلية وعربية أخبارا تتعلق بإجراءات أمنية غير عادية قامت بها السلطة الفلسطينية، بعلم من الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في خضم الحرب في غزة، تهدف إلى تعطيل “خطة لقلب نظام الحكم” في الضفة وأبرزها التحقيق مع جمعية “فلسطين الغد” التابعة لرئيس الحكومة الفلسطيني السابق، سلام فياض.
وورد في هذا الشأن على موقع “جفرا نيوز” أن “تقارير فلسطينية محلية نقلت عن مصدر في القيادة الفلسطينية القول بأن إسرائيل كشفت للسلطة عن مخطط لمؤامرة جديدة على الرئيس، بقيادة أعضاء من اللجنة المركزية والرئيس فياض من خارج حركة فتح”.
ويذكر أن إسرائيل كانت قد كشفت في منتصف شهر أغسطس (آب) النقاب عن أن قيادة حماس في تركيا قد خطّطت لتنفيذ انقلاب في السلطة الفلسطينية من قبل شبكة عسكرية واسعة للتنظيم عملت في القدس والضفة الغربية.
وجاء في موقع “هآرتس” الإسرائيلي، أن ضباطا من الأمن الوقائي الفلسطيني، وصلوا إلى مكاتب جمعية “فلسطين الغد”، التي يرأسها فياض، واستدعوا اثنين من عامليها إلى التحقيق. ونقلت “هآرتس”، عن ديبلوماسيين أجانب، أن هذا الإجراء جاء بأمر من الرئيس الفلسطيني.
وحسب الموقع الإسرائيلي، وصل شخصان بلباس مدني، بداية الأسبوع الماضي، إلى مكاتب جمعية ” فلسطين الغد”، وعرّفا عن انفسهما كضباط في الأمن الوقائي.
ورغم أن التحقيق كان في إطار البحث في عمل منظمات المجتمع المدني والجمعيات غير الحكومية، أشار ديبلوماسيون أجانب إلى أن التحقيق شمل أسئلة ذات طابع سياسي، مثل: هل توجد للجمعية طموح سياسية أو أهداف سياسة؟
واقترح متابعون أن الخطوة تبدو كمحاولة لملاحقة سياسية لفياض. وأشار هؤلاء إلى أن الجهة التي قامت بالتحقيق هي الأمن الوقائي وليست الشرطة الفلسطينية المكلفة بفحص قضايا تتعلق بفساد مالي.
وأفاد موقع “جفرا نيوز” أن الإجراءات من المرجح أن تشمل “مدير المخابرات الأسبق توفيق الطيراوي، وعضو التنفيذية ياسر عبد ربه”.
وتقول السلطة الفلسطينية، ردا على الأخبار بقيام إجراءات أمنية غير عادية، أن هذه الإجراءات عادية وتأتي في إطار لجنة قانونية لبحث ودراسة كافة القوانين واللوائح الخاصة بعمل منظمات المجتمع المدني والجمعيات غير الحكومية. وتسعى اللجنة إلى تصويب الأخطاء الناتجة عن تداخل الصلاحيات والمؤسسات المتابعة لعمل هذه الجمعيات.