في جلسة عاصفة بشكل خاصّ للجنة الداخلية في الكنيست، حول نشاط تنظيم “لاهافا” (تنظيم لمنع انصهار اليهود في الأراضي المقدسة) أخرج (الثلاثاء) رئيس اللجنة، عضو الكنيست بتسلئيل سموتريتش (البيت اليهودي)، أربعة أعضاء كنيست غضبوا لكون رئيس التنظيم، بنتسي غوفشتاين، كان حاضرا في الجلسة.
“إنه يدعو عضو كنيست بالإرهابي، هذا جنون!”، هكذا قالت عضو الكنيست تامار زاندبرغ (ميرتس) لسموتريتش عندما تم إخراجها من القاعة. وقد طُرد زميلها في الحزب، عضو الكنيست عيساوي فريج، هو أيضا وصرخ تجاه سموتريتش قائلا: “فلتخجل، أنت شريك في ذلك”.
“أنت نازي”، هكذا قال عضو الكنيست عبد الله أبو معروف لغوفشتاين. “ما شأنك بمن يتزوج؟ أنت عنصري نازي”. وقد حضر الجلسة أيضًا أعضاء كنيست خرجوا منها محتجين على ذلك.
لاهافا هو تنظيم يميني متطرف مثير للجدل في البلاد، ولكن في كل ما يتعلق بمعلومات حول التنظيم يكون المخفيّ أكثر من العلني. في الواقع، هو تنظيم واجهة لم يُسجل في سجل الجمعيات وغير معترف به من قبل الدولة. وتقف وراءه سلسلة طويلة من الحاخامات المتطرفين الذين يدعون إلى التمييز ضدّ العرب، زعيم كاهاني (نسبة إلى مائير كاهانا) مع جيش من النشطاء الذين يتنكّر لهم في اللحظة الحاسمة، وجمعية اسمها صندوق إنقاذ شعب إسرائيل، والتي تعمل كداعم اقتصادي لتنظيم لاهافا، وتتدفق إليها أموال التبرعات المخصصة للتنظيم السري.
https://www.facebook.com/270715713696/videos/10153265153643697/
ويُعرف التنظيم بنشره رسائل تحريضية، شوفينية وعنصرية، والتي تشجّع الشبان اليهود على تنفيذ جرائم عنف وإرهاب على خلفية قومية. إنّ هتافات مثل “الموت للعرب”، “محمد مات” و”كهانا حيّ”، هي جزء فقط من الشتائم التي يقولها نشطاء كهانا في كل مظاهرة.
أسس التنظيم كما ذكرنا بن تسيون (بنتسي) غوفشتاين (46 عاما). وقد كان في الماضي عضو مجلس كريات أربع وتلميذا للحاخام كاهانا، الذي عقد قرانه على زوجته. وحتى اليوم يتعلم غوفشتاين في المدرسة التلمودية “هاراعيون هايهودي” التي أسسها كاهانا، وبحسب كلامه فهو يحصل على ميزانية من الحكومة. على مدى سنوات تورط غوفشتاين مرات غير قليلة مع السلطات.
فُتحت ضدّه في شبابه ملفات بتهمة الإخلال بالنظام، الاعتداء وتخريب ممتلكات لعرب. بعد سنوات من ذلك تم اعتقاله باشتباه ضرب عرب في المدينة القديمة في القدس، ومرة أخرى كان مشتبها به باقتحام الحرم الشريف وضرب شرطي.
بعد اغتيال الحاخام كاهانا، تم اعتقاله مع نشطاء آخرين للاشتباه به بارتكاب جريمة القتل التي نُفّذت كانتقام ضدّ عربيَين. عام 1994، بقي معتقلا إداريّا عقب نشاطه في حركة “كاخ”، التي تم إخراجها عن القانون بعد أن تم تعريفها كمنظمة إرهابية.
استمرت الجلسة في الكنيست بالسخونة بعد أن سأل سموتريتش بذهول: “ماذا ظننتم؟ أن يشاهد الجلسة في التلفزيون؟”.