“أنا أيضًا تمّ التحرّش بي جنسيًّا. أنا أيضًا اغتُصبتُ. لا مرة واحدة، ولا اثنتَين، ولا ثلاثًا. توقفتُ عن العدّ”. بهذه الكلمات القاسية استهلت عارضة الأزياء الإسرائيلية معيان كيريت الفيديو الذي نشرته أمس (الإثنين). وأفصحت كيريت عن عدد من الحالات حين تُحرّش بها جنسيًّا واغتُصبت، بعضها حين كانت لا تزال قاصرًا.
والعديد من حالات العنف الجنسي التي وصفتها كيريت وقع في فترة نجاحها الكبير في عالم عرض الأزياء، فيما كانت تعيش في عواصم الموضة مثل ميلانو، نيويورك، وباريس. “كانت لوكيل عرض الأزياء الذي تبناني كأب في ميلانو طلبات جنسية مقابل وجبة الطعام التي أعدّها لي ومرافقته الداعمة، لكنني رفضتُ بشدّة، فتحرّش بي”، كتبت كيريت. “مَن أيضًا؟ صديق جيّد، جيد جدًّا، كان بمثابة أب لي، بعد سنوات من مغادرتي ميلانو وعودتي من أجل العمل، اغتصبني في فندق. لم يساعدني الصراخ وطلب النجدة، فلم يسمعني أحد. كذلك شاب كانت لديّ علاقة رومنطيقية معه، أتى لزيارتي في تل أبيب بعد سنوات من انفصالنا واغتصبني. لم يُجدِ الصراخ نفعًا”.
كيريت هي إحدى عارضات الأزياء الإسرائيليات الأكثر نجاحًا في العالم، والتي اعتزلت عرض الأزياء بعد أن عملت في مسارات عرض أفضل المصمّمين في العالم، مثل إيف سان لوران، جان بول غوتييه، وكارل لاغرفيلد، وعُرضت صورها في مجلات موضة عالمية مثل فوغ. وقد نجحت في فعل كلّ ذلك قبل إتمامها الثانية والعشرين.
يأتي ما كشفته كيريت ضمن حملة “أنا أيضًا” (#Metoo) على الإنترنت، التي تلاقي رواجًا كبيرًا في دول عديدة في العالم، إثر الكشف أنّ المخرج والمنتج الهوليوودي الشهير هارفي واينستاين تحرّش بالعديد من النساء اللاتي عملنَ معه.
كانت الممثلة الأمريكية أليسا ميلانو أول من استخدم هذا الهاشتاج يوم الأحد الفائت، داعيةً النساء إلى استخدامه إذا كنّ قد تعرضنَ للتحرش، الاعتداء، أو العنف الجنسي. “إذا كتبت جميع النساء اللاتي تُحرّش بهنّ أو اعتُديَ عليهن جنسيًّا “أنا أيضًا” في حالتهنّ على مواقع التواصل، فربّما يفهم الناس حجم المشكلة”، كتبت ميلانو. وخلال أقلّ من يوم نشر أكثر من 6 ملايين مستخدِمة ومستخدِم للفيس بوك منشورات مع استخدام هذا الهاشتاج. وسرعان ما انتشر الاحتجاج خارج الولايات المتحدة أيضًا، وإلى جانب الهاشتاج #Metoo بدأت تظهر وسوم مترجَمة إلى لغات أخرى، بينها العربية والعبرانية.