في حين تشهد المحادثات بين إسرائيل وحماس بشأن التهدئة في غزة تقدما، وذلك بوساطة مصرية، تشن عائلة غولدين، التي تحتجز حماس جثمان ابنها، منذ عملية “الجرف الصامد” في عام 2014، هجوما ضد الحكومة على هذه الخطوة.
قالت لئة غولدين، والدة هدار في مقابلة معها لمحطة إذاعة إسرائيلية: “يقتلوننا، فهم لم يقتلوا ابني فحسب، عندما أرسلوه إلى القتال بينما كان يسود إطلاق النيران في غزة، بل هم يسكتوننا أيضا. قالوا إن العالم سكت بشأن الهولوكوست، وها هو السكوت يشكل الهولوكوست في هذه البلاد أيضا. يرتكب المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية جريمة الهولوكوست بحق الجنود عندما يسكت”. تأتي هذه التصريحات في ظل الإحباط الذي تشعر به عائلة غولدين لأن نتنياهو يوافق على إزالة الحصار عن غزة، فيما لم تتوصل إسرائيل إلى حل مع حماس بشأن الجنود المفقودين.
في وقت سابق، ادعت العائلة أن رئيس هيئة الأركان، غادي أيزنكوت قال لها في لقاء مغلق إنه يمكن حل القضية خلال أسبوع، إذا أراد السياسيون ذلك. ولكن في وقت لاحق، أوضح كلا الجانبين أن الأمور قد خرجت عن سياقها.
تجدر الإشارة إلى أن عائلة غولدين ليست معنية بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين الذين ألحقوا ضررا بالإسرائيليين مقابل حصولها على جثمان ابنها، ولكنها تطالب إسرائيل بزيادة ممارسة الضغط على حماس تحديدا وألا تتساهل في تعاملها.