في نهاية الأسبوع الأخير، نشرت شرطة ستوكتون، كاليفورنيا، صورة لمجرم اعتقلته في حملة بوليسية قامت بها للحدّ من الجريمة، السرقة وإطلاق النار في أرجاء المدينة. ويبدو أن لا أحد في الشرطة، مثل الكثير من المنظمات التي تستخدم الفيس بوك للتواصل الجماهيري، توقّع ما سيحدث بعد نشر الصورة.
في غضون دقائق معدودة حظيت صورة المجرم ذي لون جلد أسمر وعينين زرقاوتين بالآلاف من الإعجابات والمئات من الردود مثل: “كم هو وسيم! بجنن”، وذلك وفقًا للأسلوب الشائع بين الفتية في الفيس بوك. ولقد تجاوزت شهرة المجرم حدود كاليفورنيا، الولايات المتحدة، واشتهر بين النساء في كل أنحاء العالم.
حتى الآن حظيت، الصورة الأصلية تقريبًا بمئات آلاف الإعجابات و 25 ألف رد تقريبًا، وقد قام بمشاركتها أكثر من 12 ألف شخص. ولا تضاهيها أي صورة قد نشرتها الشرطة حتى الآن.
أصبح المجرم الوسيم ظاهرة شبكية سريعًا، ومثل الظواهر الأخرى، فقد حظي فورًا بالنكات والمزاح. إذ نشر الكثيرون من صوره وكأنه عارض أزياء على أغلفة مجلات الأزياء المشهورة مثل Dolce & Gabana، Hugo Boss و Dior
وهناك صورة تبدو بيونسي وهي تنظر إلى صورته وتقول- “جي مي؟” (أي أنها نسيت من شدة وسامته زوجها، جي زي)، وفي صورة أخرى، تظهر ميشيل أوباما تمسك بصورته وتقول: “يا صبايا!”. ويبدو أنه عندما يخرج من السجن ستنظره مهنة عارض أزياء لامعة. بنظرة العالم له قد ربح وانتهى الأمر…