أحد الموضوعات المهمة لعيد الأنوار اليهودي – الحانوكاه هو أهمية الضوء في طرد الظلام. كما يقول أحد الشعراء المشهورين في المجال: “يبتعد الظلام عن الضوء”. لقد أعطى أعضاء منظمة “تاغ مئير – الضوء مكان الإرهاب” والتي تدين العنصرية والكراهية بين اليهود والفلسطينيين وتكافح ضدّهما، معنى عمليا لهذا الشعار بإشعال مشترك للشموع بين اليهود والعرب.
حصلت منظمة “تاغ مئير” على اسمها (مئير في العبرية تعني يشعل الضوء) في عيد الحانوكاه تماما قبل ثلاث سنوات، بهدف إسماع صوت التسامُح، الاحترام المتبادَل وإشراق الوجه تجاه الجيران، الأجانب والقاطنين في إسرائيل. تجري المنظمة لقاءات بين اليهود، المسلمين والمسيحيين الإسرائيليين والفلسطينيين، المقيمين الدائمين، العمّال المهاجرين واللاجئين.
في وسط أحداث العنف التي تحيط بالقدس منذ ثلاثة أشهر وأكثر مع زيادة كثافتها، اجتمع أعضاء المنظمة العرب واليهود تحت عنوان: “الآن تحديدا، نشعل الضوء في القدس”. وجاء في الدعوة للحدث إنّ “الجيران، التربويين، الدبلوماسيين ورجال الدين” سيلتقون من أجل الترحيب ببعضهم البعض وإشعال شموع الحانوكاه معًا. وتم تشغيل مقاطع موسيقية في اللقاء وأغان من شعراء “كهيلات تسيون” اليهودية وموسيقيّيها.
وقد نجح أعضاء المنظمة مؤخرا في تجنيد أكثر من 365 ألف شاقل من أجل أحمد الدوابشة، الطفل ابن الأربع سنوات والذي توفي والداه وأخوه الصغير في العملية الإرهابية اليهودية التي نُفّذت في قرية دوما في الضفة الغربية.
قال رئيس المنظمة غادي غبريهو في مقابلة مع صحيفة “معاريف” الإسرائيلية التي صدرت اليوم: “المتطرفون في كلا الطرفين واثقون أنّ الله معهم وأنّ الطرف الآخر سيختفي يوما ما. أنا أقول لك، كشخص متديّن، إنّ هذه الفكرة عارية عن الصحة. ولذا فعلى المعتدلين أن يشرحوا وأن يعلّموا بأنّنا سنعيش هنا معًا لسنوات طويلة أخرى”.