بعد يوم آخر من الحرائق التي نشبت بسبب بالونات حارقة، وليلة تعرضت فيها إسرائيل إلى هجمات صاروخية من القطاع، الانتقادات ضد نتنياهو تزداد لعدم وقفه إطلاق النيران من جهة حماس
أطلقت أكثر من 13 قذيفة، ليلا، من قطاع غزة نحو البلدات الإسرائيلية الواقعة في محيط القطاع، فاضطر المواطنون الإسرائيليون إلى اللجوء مع أطفالهم عدة مرات في الغرف المحمية خشية من سقوط القذائف. جاء كل ذلك ردا على تفجير سيارة غير مؤهلة لأحد عناصر حماس كان قد أطلق طائرات ورقية حارقة أشعلت لهيبا في إسرائيل.
يثير ردّ الفعل المتساهل من جهة الجيش الإسرائيلي انتقادا عارما من جهة اليمين ومواطني المنطقة، الذين تدمر روتين حياتهم اليومي كليا. ما زالت الانتقادات مستمرة ضد نتنياهو في مواقع التواصل الاجتماعي، وهي تلحق ضررا بشعبيته: في استطلاع أجري قبل بضعة أيام أعرب 64% من المستطلَعة آراؤهم عن استيائهم من أداء رئيس الحكومة وتعامله مع شؤون غزة. في حين أعرب 27% عن رضاهم.
يجري الحديث عن أرقام منخفضة مع العلم أن الجمهور يعرب غالبا عن دعمه لنتنياهو فيما يتعلق بإدارته للأزمات الأمنية. تبين عدم رضا الجمهور في دعم حزب الليكود أيضا، الذي خسر 3 مقاعد (كان 35 وانخفض إلى 32 مقعدا) في الاستطلاع الأخير.
في غضون ذلك، أشارت الصحيفة اللبنانية “الأخبار” إلى أن مصر تبلور اتفاقا بين إسرائيل وحماس برعاية دولية. يتضمن تبادل أسرى، وتحسين الواقع الاقتصادي في غزة، ووقف إطلاق النيران طويل الأمد، يُرفع في إطاره الحصار عن غزة، ويُحدد مسار مائي بين غزة وقبرص يكون خاضعا للرقابة الأمنية.
السؤال هو ما الذي سيحدث أولا، هل ستحقق مصر اتفاقا بين الجانبين أم أن المعركة في غزة قد تخرج عن السيطرة؟