منذ أشهر، تتعرض الأراضي الزراعية في جنوب إسرائيل إلى حرائق هائلة. أصبحت تشكل الطائرات الورقية الحارقة التي تطلقها حماس مشكلة حقيقية، وهناك احتمال لحدوث كارثة كبيرة. مثلا، اليوم صباحا، سقطت طائرة ورقية حارقة بالقرب من روضة أطفال. من الصعب أن نتخيل ماذا كان سيحدث لو سقطت بالقرب من موقع يمكث فيه عشرات الأطفال.
زار رئيس الدولة الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، اليوم صباحا منطقة “التفافي غزة”، تعبيرا عن تضامنه مع المواطنين وتعزيرا للجيش وطواقم الإطفاء التي تعمل في المنطقة.
“وصلت اليوم إلى التفافي غزة، المنطقة التي تحمينا جميعا، تعبيرا عن شكري للمقاتلين الذين يعملون ليلا نهارا لمواجهة الحرائق في المنطقة. المشهد الذي يطل من الجو محزن جدا.
يشكركم الإسرائيليون ويفتخرون بكم”، كتب ريفلين في صفحته على الفيس بوك.
منذ الأيام الماضية، أصبح ينتقد سياسيون وصحافيون نتنياهو الذي لم يجد وقتا ملائما لزيارة هذه البلدات. “النصيحة المثلى التي يمكن إسداؤها للمواطنين في المنطقة هي الانضمام إلى الليكود”. كتب الصحفي بن كسبيت، ملمحا إلى أن تجاهل نتنياهو للأحداث في منطقة الحدود مع غزة، يعود إلى حقيقة أن معظم المواطنين يؤيدون الأحزاب اليسارية.
من المرجح أن نتنياهو ينتظر حدوث حالة من بين اثنتين: أن تجد المنظومة الأمنية الإسرائيلية حلا تقنيا للتصدي للطائرات الورقية الحارقة، أو التوصل إلى تسوية مع حماس.مع ذلك، من الأفضل عدم تجاهل نداءات الجمهور والسياسيين الذين ينتقدون نتنياهو بشدة بشأن هذا الموضوع. قال وزير الدفاع السابق، يعلون، إن على إسرائيل أن تشعل حقولا في غزة كما يفعل مواطنو غزة الذين يشعلون حقولا إسرائيلية، فتعرض لانتقادات من الأحزاب اليسارية. يمكن أن ندرك لماذا لا يريد نتنياهو التقاط صور على خلفية الحقول المشتعلة، ولكن إذا لم يتوصل إلى حل سريعا، فقد يدفع ثمنا سياسيا باهظا.