مشروع مميّز وفريد من نوعه في إسرائيل: تقدم ورشة الدفاع عن النفس للمسنين وسائل ليدافعوا فيها عن أنفسهم من المخاطر التي يتعرضون إليها في الشارع ونصائح للدفاع عن أنفسهم من اللصوص الذين يهاجمونهم في منازلهم. يجتاز نحو عشرين مسنًّا مشاركًا في الورشة، دروسًا للدفاع الأولي عن النفس من قِبل مدرّب ذي خبرة في الفنون القتاليّة وممثل الشرطة الجماهيرية في القدس.
وتمرر الورشة ست فتيات يخدمنَ خدمة وطنية في مشروع “تعتبر وجه الشيخ” التابع للمواطنين القدامى، وتشارك فيه فتيات خدمة وطنية في العمل مع المسنين والناجين من الكارثة.
إحدى المبادِرات إلى المشروع هي شابة اسمها ليعاد فيطال (18 عامًا)، من القدس، تحدثت قائلة: “إن مجموعة المسنين في إسرائيل مظلومة وتم نسيانها مقارنةً بالفئات السكانية الضعيفة الأخرى. نشهد في الآونة الأخيرة الكثير من العنف تجاه المسنين والسرقات، ونتيجة لذلك، يخاف الكثير منهم الخروج من منازلهم”.
أحد المشاركين المسنين في الورشة هو إليعيزر شالوم (80 عامًا) من كريات يوفال في القدس. يقول إنه قبل بضع سنوات، تم اقتحام منزله ومهاجمته: “رغم إنني لم أُصَب، كنت خائفًا كثيرًا في تلك الفترة. أتذكر أن زوجتي قد قالت لي إنني كنتُ شاحب اللون ولم أتحرك من مكاني”.
ويتابع قائلا: “بعد هذه الحادثة فقدتُ ثقتي بنفسي كثيرًا، وكان الخوف يرافقني لمدة طويلة في كلّ مكان. قدم لنا المدرّب نصائح عملية وضرورية جدًا، حتى إننا تعلمنا ضربات الكاراتيه. لنرَ من يمكنه أن يتعرض لي الآن!”.
فيما يلي القليل من المعطيات عن المسنين في إسرائيل – كان عدد المسنين في إسرائيل عام 2011 نحو 805 آلاف. منذ العام 1955، ازداد عدد سكان الدولة بـ 4.4 أضعاف وازداد عدد المسنين بـ 9.4 أضعاف (ارتفع من 85,200 إلى 804,500 مُسن)؛ أي أن نسبة زيادة المسنين كانت ضعف زيادة السكان العامة.
إن تعريف المُسن، في إسرائيل وفي دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) الأخرى على حد سواء، هو مَن بلغ من العمر 65 عامًا أو أكثر. رغم ذلك، هناك تعريفات أخرى، ويتم تعريف المسنين أحيانًا وفقًا لمعايير أخرى، مثل جيل التقاعد من العمل.