مأساة في شرطة إسرائيل، بعد أن وضع ضابط رفيع، الذي يشغل في شرطة السير منصب رئيس قسم حوادث الطرق، حدًّا لحياته، وكُتب في رسالة تركها وراءه أن عمله كان “لا يمكن تحمّله”، وأنه لم يكن بمقدوره تحمل المشاهد المؤلمة التي شاهدها.
بعد عدم قدوم الضابط إلى عمله في الشرطة صباح اليوم، وعدم رده على المكالمات الهاتفية، أمر قائده بإرسال سيارة شرطة إلى بيته من أجل استيضاح حالته. لقد مر الضابط في الآونة الأخيرة بإجراءات طلاق، وكان يسكن لوحده. عندما وصل رجال الشرطة إلى بيته، كُشفت الفاجعة. تم العثور على الضابط في منزله ميتًا، مصابًا بالرصاص في الجزء العلوي من جسمه. ووُجد سلاح الضابط الشخصي إلى جانبه.
لقد شرح الضابط في رسالته أن المشاهد المؤلمة التي كان يشاهدها يوميًّا لكونه رئيسًا لقسم حوادث الطرق، أثرت عليه وزادت من تفكيره بالموت. قيل في الشرطة إن الشرطيين الذين يعملون في مجال حوادث الطرق يحظون بالمتابعة النفسية المطلوبة بسبب وظائفهم، بهدف مساعدتهم على التأقلم مع الظواهر القاسية التي يتعرّضون إليها.
صرح زملاء الضابط في العمل، أنه قد تمت مؤخرًا ترقيته بدرجة، وأنه كان ضابطًا يحظى بتقدير كبير. بلغ على لسان الشرطة أن “شرطة إسرائيل وقسم السير يعبّرون عن أسفهم وحزنهم الشديدَين لوفاة الضابط التراجيدية قبل الأوان. لقد أشغل الضابط منصب رئيس قسم حوادث الطرق بامتياز، مهنية، وعمل بموجب قيم شرطة إسرائيل”.
في كل عام يُقتل في إسرائيل أكثر من 300 شخص جراء حوادث الطرق. في عام 2013، قُتل 308 أشخاص، وجرى 1,480 حادث طرق صعب في أرجاء البلاد. أصيب ما مجموعه أكثر من 25,000 شخص جراء حوادث طرق في أنحاء البلاد عام 2013، من بينهم أكثر من 1,700 مصاب بجراح طفيفة.