تشير أصوات الفرح التي سُمِعت أمس (السبت) في شوارع قرية المعصرة في محافظة الدقهلية في شمال مصر، إلى الاحتفال المثير للجدل الذي جرى في إحدى الشوارع، بسبب زواج فارس السعد ابن 12 عاما من- نانسة ابنة 10 سنوات، خلافا للقانون في الدولة الذي يُحدد أن سقف الحد الأدنى المسموح به للزواج هو 18 عاما.
ويعتقد سكان القرية أن “العروسين هما الأصغر سنا في العالم” وقال والد العريس: “قررت عقد زواج ابني في جيل مبكّر لأني أحلم دائما بأن أراه متزوجا وأن أفرح بأحفادي”.
وقّعت عائلتا القاصرين خلال طقوس الزواج على مستندات الزواج، للوهلة الأولى، ولكن لا يُعترف بها بموجب القانون. كذلك، قال الضيوف لمراسلي صحيفة “المصري اليوم” إن العروسة كانت ترتدي فستانا ورديًّا بدلا من اللون الأبيض، لكي لا يستطيع سكان القرية تقديم شكوى إلى السلطات عن عقد زواج.
لا تعترف مصر كما ذُكر آنفا بزواج القاصرين، رغم أن الظاهرة منتشرة فيها -17% من النساء يتزوجن في سن 18 عاما وفق اليونيسيف ويدعي المشرّعون أن السلطات لا تعمل عملا كافيا لوقف هذه الظاهرة.
وانتشرت صور الزفاف على مواقع التواصل الاجتماعي والتوتر باديًا على وجه الطفلين الصغيرين وهما جالسان بجوار بعضهما.
ويبرر الأهالي هذا الأمر بأنه أصبح ظاهرة خصوصا في المحافظات ذات الطابع الريفي، فيما يُعرف بـ”حجز العروسة” لوجود غالبا علاقات تجارة، ولا يوجد ما يمنع ذلك حتى لو أقيم حفل كبير فهو ليس بزفاف وإنما “خطوبة” فقط لا يجرمها القانون على حد قولهم.
تفاجأ الكثير من المتصفحين عندما عرفوا سن العروسين الصغير و “وحشية” أهلهما، وفق ادعائهم، عند عقد زواجهما. وصلت الشائعات حول زواج القاصرين إلى إسرائيل أيضًا عبر شبكات التواصل الاجتماعي وأعرب الكثيرون عن ذعرهم من ذلك الزواج وتساءلوا لماذا لا يُبلّغ المواطنون الذين يعتقدون أنه ارتكبت جريمة بحق الأولاد السلطات بذلك، ولا سيّما أن الدولة لا تسمح بهذا الزواج.