في محاولة تجميلية أخرى لإقناع العالم بأن انتخاب حسن روحاني سيؤدي إلى تغيير ملحوظ في إيران أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أنه قد تمت دعوة زعماء من مختلف أنحاء العالم، بمن فيهم زعماء من أوروبا وأمريكا لحضور حفل أداء الرئيس الجديد للقسم.
لم يفصل المتحدث باسم وزارة الخارجية أسماء الزعماء الذين سوف يحظون بدعوة إلى حفل أداء القسم، الذي من المتوقع أن يُجرى بتاريخ 4 آب، غير أنه من شبه المؤكد أن نتنياهو لن يكون أحدهم. في هذه الأثناء، أعلن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي وأمير دولة قطر الجديد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عن نيتهما حضور الحفل.
في الوقت الذي اختار فيه روحاني، في مستهل شهر تموز، انتهاج خط معتدل في المقابلات التي يجريها مع وسائل الإعلام، وحتى أنه قال أنه يؤيد الفيس بوك ويعارض التمييز بين النساء والرجال، يبدو أن الخط السياسي الإيراني لم يتغير أبدا.
وقال آية الله علي خامنئي، أمس، أنه صحيح أنه لا يمنع إجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة، إلا أنه غير متفائل من نتائج المفاوضات لأنه لا يمكن الاتكال على الأمريكيين. وتأتي هذه التفوهات من قبل خامينائي بعد يوم واحد فقط من دعوة الرئيس أوباما في إطار كلمة العدد في صحيفة نيو يورك تايمز، حول العمل على استئناف النقاشات مع إيران ورئيسها الجديد. وقد عللت كلمة العدد الدعوة إلى تجديد الاتصالات بأن روحاني هو رجل دين معتدل وأن انتخابه كان إشارة إلى الولايات المتحدة أن الإيرانيين معنيين بالحوار. كما دعت كلمة العدد إلى الامتناع عن دفع روحاني إلى الزاوية، وبالأساس في الوقت الذي يضطر فيه إلى مواجهة اقتصاد منهار خلفه وراءه سابقه أحمدي النجاد.
وفي موضوع آخر، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن مصير المحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين هو الفشل. وقالت وزارة الخارجية الإيرانية أن طهران تقف إلى جانب المنظمات الفلسطينية التي تعارض برنامج استئناف المفاوضات، وقد عبرت الوزارة عن معارضة إيران لوساطة الولايات المتحدة في استئناف المفاوضات، ورفضت رفضا باتا حل دولتين لشعبين.
يجري الحديث عن استمرار تفوهات الرئيس الجديد روحاني من الأسبوع المنصرم، حيث كتب روحاني في رسالة موجهة إلى الأسد وكان قد تم نشرها في ساعات الظهر في إيران “إن جذور العلاقات بين دمشق وطهران هي جذور عميقة”، وقد تطرق روحاني إلى الحرب الأهلية في سوريا وقال: “لا شك في أن الشعب السوري سيتغلب على كافة المصاعب والعقبات وسيسترجع استقلاله”. وكتب أيضا في الرسالة التي أرسلها أن الجمهورية الإسلامية ستواصل التعاون مع سوريا، الأمر الذي سيتيح للدولتين مواجهة “مؤامرات شعوب المنطقة، وخاصة النظام الصهيوني”.
في الوقت ذاته، أرسل روحاني رسالة أخرى إلى سكرتير حزب الله، نصرالله، حيث عبّر فيها عن دعمه للبنان وفلسطين، وهو يرمز إلى منظمة حماس التي حظيت هي الأخرى بدعم عسكري واقتصادي من طهران على مر السنوات. يأتي التعبير عن دعم الأسد وحزب الله في أعقاب رسائل التهنئة التي أرسلاها إليه بمناسبة فوزه في الانتخابات.