أعرب مسؤولون إسرائيليون في الجيش وفي سلطة حماية البيئة عن استيائهم أمس الاثنين إثر العثور على طائر حارج من عائلة الصقور ميت بالقرب من الحدود مع قطاع غزة، وقال المسؤولون إن الطائر كان يحمل مادة حارقة ربطت إلى رجله. وقال مسؤولون في سلطة حماية البيئة أن الطائر الجارح قدم على الأغلب من قطاع غزة.
ووصف مسؤولون عسكريون الحادثة بأنها “صادمة” إن كانت حماس تنوي استخدام الحيوانات البرية من أجل إضرام الحرائق في الجانب الإسرائيلي. وكتبت صحيفة “يديعوت أحرونوت” التي نقلت الخبر “بعد الطائرات الورقية والبالونات الحارقة، يبدو أن السلاح الجديد والوحشي من القطاع هو طيور جارحة تحمل موادا حارقة”.

ورغم الحديث عن توصل إسرائيل وحركة حماس إلى تهدئة، تواصل حركة حماس إطلاق طائرات ورقية وبالونات محملة بمواد حارقة نحو إسرائيل، ما أسفر أمس الاثنين عن نشوب نحو 15 حريقا في الجانب الإسرائيلي، الأمر الذي دفع إسرائيل إلى تشديد إجراءاتها العقابية ضد الحركة حتى توقف سلاح الحرائق.
فإضافة إلى إغلاق معبر كرم أبو سالم وعدم السماح بمرور الوقود والغاز حتى يوم الأحد، أمر وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، تقليص مساحة الصيد المتاحة للصيادين من 6 أميال إلى 3 أميال.
وفي خطوة لها دلالتها، أجرى الجيش الإسرائيلي أمس مناورة عسكرية واسعة في جنوب إسرائيل تحاكي اجتياح القطاع. وكانت إسرائيل قد نصبت منصبات للمنظومة الدفاعية القبة الحديدية في مناطق بارزة في وسط إسرائيل،في رسالة إلى حماس بأنها مستعدة لمواجهة واسعة إذا استمرت حماس بإطلاق البالونات الحارقة نحوها.
