مر أسبوع تقريبا منذ أن نشرت صحيفة “القدس” الفلسطينية، التي تصدر في القدس الشرقية، مقابلة مع وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، ولكن ما زالت النفوس مستعرة بسبب ذلك.
منذ أن نُشرت المقابلة، تتعرض الصحيفة لهجوم في مواقع التواصل الاجتماعي وتُسمع انتقادات لاذعة ضدها بتهمة “التطبيع” مع إسرائيل والاعتراف بها، وكذلك بسبب منح منصة للوزير المعروف بصفته “وزير الحرب الصهيونية” والذي يُعتبر في نظر الفلسطينيين مسؤولا عن جزء كبير من معاناتهم.
لقد أصبح هاشتاغ #إعلام_التطبيع شعبيا بشكل خاص بين أوساط المتصفحين الفلسطينيين، وضُم إلى آلاف البوستات والتغريدات التي انتقدت الصحيفة. نشر الرسام الفلسطيني “أبو يوسف” كاريكاتورا يظهر فيه عامود في صحيفة “القدس” وفيه المقابلة مع ليبرمان ويعرضها وهي تخترق دماغا فلسطينيا.
نشرت حركة المقاطعة ضد إسرائيل BDS، شجبا رسميا للمقابلة التي أجرتها صحيفة “القدس” مع ليبرمان وكتبت: إن قيام أي إعلام فلسطيني بخدمة البروباغاندا الصهيونية المتطرفة هو تطبيع إعلامي يرقى إلى درجة التواطؤ”.
ثار اليوم انتقاد مجددا حول “التطبيع” من جهة الصحيفة، وقد نُشرت في مواقع التواصل الاجتماعي صورة كانت قد نشرتها الصحيفة عام 1996، يظهر فيها بنيامين نتنياهو (رئيس الحكومة الإسرائيلي، في حينها واليوم أيضا)، في لقاء مع وليد أبو الزلف، رئيس التحرير الحالي في صحيفة “القدس”، وماهر الشيخ، مدير التحرير سابقا. وقد نُشرت الصورة بصفتها “دليلا” على أن الصحيفة تدفع التطبيع مع إسرائيل قدما على مدار السنوات.
شارك الصحفة د. باسم نعيم، وزير الصحة الفلسطيني الأسبق من حركة حماس، وكتب: “جريدة #القدس … تاريخ عريق في التطبيع وتمرير الصهاينة ومشاريعهم إلى شعبنا”
https://twitter.com/naim_basem/status/792632798683201536
وقال ليبرمان في المقابلة، من بين أمور أخرى، إن إسرائيل مستعدة للعمل على إزالة الحصار على قطاع غزة مقابل إيقاف العنف, وإنّه يدعم حل الدولتَين، ولكنه لا يعتقد أن الطريق لتحقيق ذلك هي العمل وفق مبدأ “الأرض مقابل السلام”.