قُدّمت لائحة اتّهام خطيرة أمس (الخميس) ضد والد إسرائيلي بسبب التعامل المُسيء مع ابنه البالغ 9 أشهر. الوالد متهم بممارسة العنف ضد طفله، مهاجمة قاصر، والتسبب بكدمات خطيرة. أطلِق سراح والدة الطفل الشاهدة في القضية للحبس المنزلي. ستُقدّم لائحة اتهام ضدها لاحقا أيضا لأنها عرفت بالحادثة ولم تبلّغ عنها الشرطة. أصبحت حالة الطفل حرجة وقد يعاني من العمى الأبدي.
وفق لائحة الاتهام، منذ أن كان الطفل في سن 7 أشهر اعتاد والده على مهاجمته وأحيانا تسبب له بكدمات خطيرة. كانت الأم تعرف بتصرفات الوالد ولكنها لم تصرح عنها.
وجاء في لائحة الاتهام أيضا أنه في عدد من الحالات المختلفة في الأشهر الماضية اعتاد الوالدان على ربط يدي طفلهما بواسطة حفاظات قماش بالعربة التي كان ينام فيها. في إحدى الحالات، هاجم الوالد الطفل وضربه ضربا مُبرحا، على خده، رأسه، وعلى أجزاء مختلفة من جسمه، وأمسك بذراعيه وهزه بقوة، وكذلك أمسك بفخذيه بقوة.
قبل نحو أسبوعَين، بعد أن تعرض الطفل لهجوم عنيف على يد والده أصيب بنوبة تشنجات وفقد وعيه. نُقِل الطفل بشكل طارئ إلى المستشفى وشُوهدت في المستشفى على جسم الطفل علامات، خدشات كثيرة، وعلامات مثل العض، كدمات على الخد، يشير جميعها إلى ممارسة العنف، وشُخِص أيضا الطفل أنه يعاني من نزيف دماغي.
نُقِل الطفل إلى قسم العناية المكثّفة بينما كان يتلقى تخديرا وتنفسا اصطناعيا، وشُخص في القسم أنه يعاني من نزيف دموي وكدمات خطيرة في العينين. لذا اجتاز الطفل عمليتين جراحيتين في عينيه وما زال يمكث في المستشفى.
في ذلك اليوم، كذب والدا الطفل وقالا للطاقم الطبي في المستشفى إن الطفل تسبب بكدمات وعلامات على جسمه نتيجة خدشات ذاتية عندما كان يزحف على الأرض.
اعتُقلا الوالدان بعد أن نقلا طفلهما الوحيد إلى المستشفى. ثارت شكوك في المستشفى أن الطفل تعرض للوضع الحالي نتيجة الإهمال وممارسة العنف الخطير، بعد أن تم هزه طيلة فترة طويلة.