هل تلك حالة انتحال شخصية، أم هي سلسلة لا نهائية من الأخطاء والتشوشات؟ لا يصدّق، نبيل سباعي، الرجل الذي اتُهم بانتحاله شخصية الملك المغربي محمد السادس، ما حدث ويحدث له. أُلقي القبض قبل بضعة أشهر على سباعي في الرباط بعد أن انتحل شخصية الملك وحُكم عليه قبل شهر بالسجن لمدة ثلاث سنوات بتهمة “انتحال شخصية مسؤول سامٍ”. وعُلِمَ الآن أنه توجه إلى السلطات المغربية ويتوسل أمامهم قائلاً: أطلقوا سراحي.
والشيء المثير للسخرية هو أن الرجل الذي انتحل شخصية الملك يحتاج الآن لعفو الملك. وقال سباعي في طلبه المؤثر الموجه لمدير السجن: “أطلب من الملك التدخل والتكرم بالعفو عني”.
اعتاد سباعي التجول بسيارة فاخرة والتمتع بمعاملة لطيفة معه من قبل الشرطة والمارة الذين كانوا يحيونه بالتصفيق. ولكنه يدعي أنه لم يقصد أبدًا أن ينتحل شخصية الملك وفجأة وجد نفسه وسط جمهور كبير يهتف “يعيش الملك”، ولم يعرف كيف يرد على ذلك.
حاول أن يبرر ما فعله وقال: “ببساطة كنت خائفًا ولم أعرف ماذا علي أن أفعل”. وكان سباعي قد قال قبل أن تتم إدانته: “أنا أحب الملك وأحب تقليد ملابسه. أنا لست محتالاً”.
وقعت في الأشهر الأخيرة أيضًا حالة ارتباك أُخرى فيما يخص شخصية الملك، وكانت هذه المرة حين لم تتعرف قوة خفر السواحل الإسبانية على سفينته الملكية. اضطرت إسبانيا قبل شهرين أن تعتذر بشكل مضاعف للملك المغربي لمنع حدوث أزمة دبلوماسية، بعد أن “ضايق” خفر السواحل الإسباني قوارب كانت ترافق محمد السادس، ملك المغرب، أمام الشواطئ الأفريقية، في إطار مكافحة الإسبان لمهربي المخدرات.