تقوم قوات من الجيشين، منذ أسبوع، بمناورة عسكرية مشتركة على الأراضي المصرية. بدأت المناورة بتاريخ 15 تشرين الأول، ومن المتوقع أن تستمر حتى يوم الأربعاء بتاريخ 26 تشرين الأول. كان يحمل بعض المُقاتلين كاميرات ملاصقة للجسم فوثقوا المناورة من وجهة نظرهم.
تهدف هذه المناورة المشتركة إلى التدرب على محاربة الإرهاب. أرسلت روسيا نحو 800 مقاتل، ومنهم مظليون، 15 مروحية، و 100 طن من العتاد العسكري. قامت خمس طائرات شحن من نوع “ايل 76” بنقل تلك المعدات.
قفز 200 مظليين روس، وفقًا لوكالة RT الروسية، خلال مناورة الإنزال المظلي في منطقة العلمين التي تُعتبر الأولى من نوعها، من طائرة “ايل 76” بينما قفز المصريون من طائرة هرقل C-130. وفي المقابل، تدربت القوات من كلا الجيشين على الهجوم على “قرية” بُنيت في معسكر قرب الإسكندرية.
https://www.youtube.com/watch?v=K9ZHIqJdDow
برز ذلك التقارب السياسي والعسكري بين روسيا ومصر على خلفية العلاقات الباردة بين الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي والإدارة الأمريكية المتمثلة بالرئيس الأمريكي باراك أوباما. قامت، في شهر حزيران من العام الماضي، قوات من الجيشين الروسي والمصري بمناورة مشتركة في الإسكندرية. شاركت في المناورة حينها خمس سفن مصرية وخمس روسية. وكان محللون عسكريون روس قد قدروا أن “المناورة المُشتركة هي دلالة واضحة على التقارب بين موسكو والقاهرة فيما يخص الحرب على الإرهاب في الشرق الأوسط”.