أصبحت الشمس حارة جدا، ويسير الناس وهم يرتدون ملابس صيفية أكثر فأكثر، ولكن أكثر ما يشير إلى بدء موسم الصيف حقا هو قناديل البحر.
كما في كل عام، من المتوقع في الصيف القريب أن تصل مئات آلاف وحتى ملايين قناديل البحر السامة إلى شواطئ إسرائيل. سيصل السرب الأول على الأرجح في منتصف شهر حزيران وحتى بداية تموز، وسيتمركز في أعماق البحر. ولكن مئات قناديل البحر التي تقرر الابتعاد عن السرب والاقتراب من الشاطئ، ستصادف المستحمين الإسرائيليين. ينتهي كل لقاء كهذا غالبًا بحروق كيمائية مزعجة على جلد المستجمين.
تهاجم قناديل البحر أعداءها عبر حقن مادة سامة بواسطة آلاف الإبر الميكروسكوبية الموجودة على أذرعها، ولكن لا يشكل معظم قناديل البحر خطرا على حياة البشر.
ازدادت ظاهرة قناديل البحر انتشارا في السنوات الماضية. فهي تصل إلى إسرائيل من منطقة إفريقيا عبر قناة السويس، وقد يزداد عددها في ظل الترميمات التي بدأت تُنجز في قناة السويس في السنوات الأخيرة.
تعرف محطة توليد الكهرباء التابعة لشركة الكهرباء الإسرائيلية ظاهرة قناديل البحر جدا. فهي تستخدم مياه البحر لتبريد أجهزة توليد الكهرباء، ولكن تصل مع مياه البحر في الصيف عشرات الآلاف من قناديل البحر. يكمن الخطر في أن تدخل هذه الحيوانات السامة إلى أجهزة الإنتاج وتعرقل عملها. لذا تعمل في محطات توليد الكهرباء مصاف لمنع دخول قناديل البحر إلى أنظمة التشغيل وتجمعها في حاويات خاصة، مثل ما يظهر في مقطع الفيديو التالي:
https://www.facebook.com/yediotahronot/videos/1776922949002534