ترك عضو الكنيست موشيه فيجلين (الليكود بيتنا) أستوديو قناة الكنيست غاضبًا خلال مواجهة على البثّ الحيّ مع عضو الكنيست عفو إغبارية (من حزب الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة). ولقد حدث ذلك بعد أن ادعى عضو الكنيست العربي أنّ حماس ليست منظمة إرهابيّة، وقارن بين أرملة الجندي باروخ ميزراحي، الذي قُتل في نيسان الأخير بعملية إرهابية، وأرامل رجال حماس.
قال عضو الكنيست إغبارية في البرنامج: “حماس ليست تنظيمًا إرهابيّا”، وأضاف: “حماس هي منظمة تحرير، وتريد التحرير. دائمًا يُرسل عمل استفزازي ما إلى غزة، دائمًا هناك قائمة من المطلوبين الفلسطينيين، وتأتي إسرائيل وتقتلهم، لأنّهم يُدّعون مطلوبين، ولكن حين يطلق الفلسطينيون النار يقال إنّ هذه قذائف هاون. ولم يُصب ويُقتل أحد من ذلك. ولكن، يموت من قنبلة إسرائيلية واحدة ألف إنسان، وحتى مائة إنسان”.
بعد هذه الكلمات، قالت مقدّمة البرنامج إنّها تريد الحديث “تحديدًا عن هداس ميزراحي”، أرملة باروخ ميزراحي. فقاطع إغبارية كلامها وسأل: “لماذا عن هداس ميزراحي تحديدًا؟ هل دم زوجها يختلف عن دماء أزواج النساء الفلسطينيّات؟ لماذا لا تفكّرون في الجانب الآخر أيضًا؟”
بعد ذلك قالت المقدّمة إنّ قاتل ميزراحي قد أُطلِق سراحه في صفقة شاليط، ويبدو أنّه ستصدر الآن أقوال تدّعي أنّه لم يكن ينبغي إطلاق سراح الإرهابيين. فردّ عليها إغبارية قائلا إنّ الإرهابيين يقتلون ليس لأنّهم وُلدوا قتلة وإنما بسبب الواقع. “فالواقع في الأراضي المحتلة رهيب وفظيع. والاحتلال هو المشكلة الوحيدة، تعالوا لنضع له نهاية ولن تحدث هذه الأمور”.
وفي هذه المرحلة، توجّهت المقدّمة إلى عضو الكنيست موشيه فيجلين وسألته عن رأيه في هذا الكلام. أجاب فيجلين: “هذه هي اللحظة المناسبة لأقوم وأذهب من هنا”. فسألته المقدّمة عن سبب تركه للأستوديو فلم يردّ عليها وخرج من الاستديو.