يُعد شاكر وهيب المسمى “أسد الصحراء” ظاهرة لافتة للنظر في صفوف جيش الدولة الإسلامية، فهو من القلائل في “داعش” الذين قرروا كشف وجههم على الملأ، وصوره المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي قريبة أكثر للأفلام منها إلى الواقع. ويبدو أن وهيب معتد بنفسه إلى حدّ الهوس، وعادة ما تملأ صوره مواقع التواصل عقب إعلان مقتله.
وحسب المخابرات الأمريكية، انضم وهيب للقاعدة سنة 2003، فورًا بعد سقوط صدام حسين في حرب العراق الثانية. وانكشف للعالم الأكبر في مقطع فيديو رُفع على موقع الإنترنت التابع للجهاديين في الصيف الأخير، ويمكن رؤيته وهو يقتل ثلاثة سوريين مروا من منطقة تحت سيطرة داعش.
كذلك فإنه يدير للبغدادي قسطًا من المعارك والتفجيرات في العراق وعلى ما يبدو إنه اشترك في إعدام 1,700 جندي أسير من الجيش العراقي. في أحد المقاطع يمكن رؤية شخص يحقق مع ثلاثة محتجزين في غرفة صغيرة وبعد فترة يطلق النار عليهم في رأسهم، وعلى الأرجح أن يكون وهيب هو من نفّذ ذلك.
ويتم تداول صور وهيب الذي غالبا ما يظهر أنيقاً، ونظيفاً، بلحية وشعر يتم الاعتناء بهما بعناية، ووجه صاف، بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بين أنصار تنظيم داعش، لكنه لم يسلم من السخرية حيث علّق كثيرون أنه عارض أزياء.
وأفادت مواقع عربية أن “إظهار وجه وهيب للعلن بصور معدّة بعناية، كان قراراً من زعيم التنظيم “أبو بكر البغدادي” بهدف إظهار شكل آخر من التأثير في الشباب تحديداً، عبر اختراع “البطل الأسطوري الوسيم والغامض” على الطريقة الهوليودية”.