”لن يحمل أي شارع في إسرائيل اسم عرفات”، كتب نتنياهو أمس في صفحته على الفيس بوك، رغم أن شارع “ياسر عرفات” قائم في قرية جثّ الإسرائيلية منذ ست سنوات.
نشر جندي سابقا كان قد أصيب أثناء اتفاق أوسلو ومر مؤخرا صدفة بسيارته في شارع “ياسر عرفات” تفاصيل حول الشارع ونجح في إثارة ضجة. قال الجندي إن أسلحة عناصر الشرطة الفلسطينية – أتباع عرفات – كانت موجهة ضده وضد صديقه أثناء اتفاق أوسلو، مثلا، في الخليل. لذلك قرر أن ينشر حقيقة وجود الشارع في مواقع التواصل الاجتماعي بهدف تغيير اسمه واختيار اسم أقل إثارة للجدل في إسرائيل.
لاقى الاحتجاج اهتماما وحتى أن نشرات الأخبار الإسرائيلية تطرقت إليه، وتطرق رئيس الحكومة إلى الموضوع أمس في صفحته على الفيس بوك أيضا. كتب نتنياهو أنه تحدث مع وزير الداخلية حول الشارع، فأوضح له الوزير قائلا “إن وزارة الداخلية لم تصادق على تلك التسمية”، وأضاف نتنياهو أنه سيعمل لإزالة لافتة اسم الشارع.
ولكن وفق أقوال أحد أعضاء لجنة تسمية الشوارع في قرية جث للقناة العاشرة، التي يقع فيها الشارع المثير للجدل، فإن اللجنة التي اختارت تسمية الشارع على اسم “ياسر عرفات” عملت بإشراف لجنة وزارة الداخلية. ادعى عضو اللجنة أيضا أن اللجنة حصلت على ميزانية من وزارة الداخلية للعثور على أسماء للشوارع في القرية العربية التي بقيت دون اسم.
“طلبت منا اللجنة العمل على إيجاد أسماء للشوارع في البلدة. أجرت لجنة تسمية الشوارع جلسات وفي نهاية عام 2010، مولت وزارة الداخلية المشروع وكان كل شيء كما ينبغي”، قال عضو اللجنة.
في هذه الأثناء، يتضح أن أحد الشوارع المجاور لشارع “ياسر عرفات” في قرية جثّ، يدعى على اسم الحاج أمين الحسيني، مفتي القدس الذي تعاون مع النظام النازي وأعلِن عنه أنه مجرم حرب في أعقاب ذلك. لم يتطرق السياسيون الإسرائيليون إلى شارع الحسيني بعد.