قرر أمس المحامي يهودا فينشطاين، المستشار القضائي للحكومة، الذي فحص ترشُّح الحاخام شموئيل إلياهو للحاخامية الرئيسية، أن ترشحه ليس مناسبًا، ويمكن أن يخلق مشاكل قانونية. يُعرَف الحاخام إلياهو، الحاخام الرئيسي لمدينة صفد، بأن لديه آراءً متطرفة وعنصرية. وقد صرّح في الماضي تصريحا عنصريا ضد العرب والمثليين، حتى إنه أمر بعدم بيع شقق للعرب في مدينته.
في الأسابيع الأخيرة، فُحصت الأمور في مراسلات بين فينشطاين وإلياهو، طُلب فيها من الحاخام أن يوضح ويردّ على فتاوى وتصريحات إشكالية وعنصرية عديدة نشرها في الماضي. ردّ الحاخام إلياهو وادّعى أنه في العديد من الحالات لم تُفهَم أقواله كما يجب أو أُخرجت من سياقها، لكن في نهاية التحقيق قرر المستشار القضائي عدم دعم المرشّح.
في أوساط الحاخام، أدانوا بشدة قرار المستشار القضائي، وانتقدوه بحِدّة: “(فينشطاين) اختار إجراء محاكمة ميدانية للحاخام إلياهو وحوّل نفسه إلى مُدَّعٍ، قاضٍ، وجلّاد. قرر كسر الأواني، وفي خطوة غير مسبوقة – دون صلاحيات، دون جلسة استماع، ودون التحقق من الادعاءات – خلق واقعًا جديدًا، لا ينال وفقًا له المرشح الذي لا يجد حظوة في عينَي النخبة القضائية حماية السلطات”.
لا يُلزم قرارُ المستشار القضائي للحكومة الحاخامَ إلياهو بالعدول عن ترشحه، لكنّه يتضمن قولًا جماهيريًّا عازمًا. قرر الحاخام الاستمرار في الترشح للوظيفة المرغوب بها، لكن تصريح فينشطاين يمس باحتمالاته، وإذا تم اختياره سيتوجب عليه إيجاد محامٍ خاصّ يدافع عن تعيينه.
يُذكَر أنّ مرشحا آخر لهذه الوظيفة، الحاخام أبراهام يوسف (ابن الحاخام الشهير عوفديا يوسف)، واجه مشكلة مماثلة أمام المستشار القضائي في أعقاب تصريحاته. وفي النهاية قرر إزالة ترشحه بنفسه، بعد أن بدأت الشرطة بالتحقيق معه في قضايا أخرى.