نُشر أمس في إسرائيل أن سيلفان شالوم، الذي شغل سابقًا مناصب مُختلفة ومسؤولة في الحكومة الإسرائيلية، ويشغل في الحكومة الحالية منصب وزير الداخلية، سيكون مسؤولا عن المفاوضات مع الفلسطينيين في حال استئنافها، وعن الحوار الاستراتيجي مع الولايات المُتحدة.
سيكون شالوم، وفقًا لما نشره موقع YNET، الإسرائيلي وزيرًا فعليًّا للخارجية الإسرائيلية، كون نتنياهو لم يقم بتعيين أي شخص بهذا المنصب، والذي احتفظ به لوزير الخارجية السابق أفيغدور ليبرمان أو رئيس المُعارضة يتسحاك هرتسوغ.
أدعى شالوم أن نتنياهو يُدير حزب الليكود “بأسلوب حزب البعث”
يُعتبر شالوم عدو نتنياهو اللدود، داخل حزب الليكود، وكان قد نافسه في عام 2006 على قيادة الحزب وخسر أمامه. حاول شالوم عام 2007 منافسة نتنياهو ثانية ولكنه سحب ترشيحه وادعى أن نتنياهو يُدير حزب الليكود “بأسلوب حزب البعث”.
بعد هزيمة شالوم تلك صرّح شالوم لصحيفة “هآرتس” في صيف 2008″: “أنا واثق أيضًا أنني سأكون رئيس حكومة. في أقل من عشر سنوات، ربما أقل من عشر سنوات، سأصبح رئيسًا للحكومة”. إن كان شالوم لا يزال متمسكًا بمخططاته، بقيت أمامه ثلاث سنوات لتحقيق ذلك.
كانت واحدة من أكثر اللحظات انحدارًا بعلاقة نتنياهو وسيلفان شالوم قبل بضعة أشهر، عندما رفض نتنياهو أن يدعم شالوم في ترشحه لمنصب رئيس الدولة على خلفية شكاوى تم تقديمها ضد شالوم بتهمة التحرش الجنسي بنساء. لم يتم التحقيق في تلك الاتهامات بسبب تقادُمها.
أوكل نتنياهو، ضمن حكوماته المختلفة، حقائب هامشية لشالوم فقط،
أوكل نتنياهو، ضمن حكوماته المختلفة، حقائب هامشية لشالوم فقط، مثل حقيبة تطوير النقب والجليل، حقيبة التعاون الإقليمي وحقيبة الطاقة والبنى التحتية. على الرغم من أنه في الماضي، في فترة حكم أريئيل شارون، شغل شالوم مناصب متقدمة مثل وزير الخارجية والاقتصاد.
بينما حاليًّا، في حكومة نتنياهو الرابعة، أوكلت لشالوم مهام وزارة الداخلية وملف المفاوضات مع الفلسطينيين وكذلك مهام الحوار الاستراتيجي مع الولايات المُتحدة. ربما تُشير هذه الخطوة إلى تغيير في علاقته مع نتنياهو. واحدة من الأسئلة الهامة بهذا الخصوص هي كيف سيتعامل شالوم، الذي مواقفه يمينية في مسألة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي – إنه يرفض قيام دولة فلسطينية – مع ملف المفاوضات.
شالوم، المولود في تونس عام 1958، هو أحد الممثلين البارزين، لليهود الذين قدموا من دول عربية، في السياسة الإسرائيلية. شهدت حياته حادثة مؤلمة اذ قُتل والده، الذي كان مُدير فرع بنك، خلال عملية سطو مُسلح.
إنما أحد الأمور التي تجعل من شالوم شخصية إسرائيلية مشهورة هي زوجته، جودي نير موزس شالوم
إنما أحد الأمور التي تجعل من شالوم شخصية إسرائيلية مشهورة هي زوجته، جودي نير موزس شالوم. جودي هي ابنة عائلة موزس القوية في إسرائيل، التي تُصدر صحيفة “يديعوت أحرونوت”. تُعتبر سيدة مُجتمع بارزة ولها مكانتها في المجتمع الإسرائيلي، وامرأة صريحة بشكل خاصّ، وما في قلبها على رأس لسانها. أدت بها صراحتها هذه، وفي عدة مناسبات، لإطلاق تصريحات قاسية ضد نتنياهو وحتى ضد زوجته سارة.
يُعتبر سيلفان شالوم، بفضل زواجه من جودي أيضًا، أغنى سياسي في إسرائيل، حيث تُقدر ثروته، وفقًا لمجلة “فوربس” بنحو 150 مليون شاقل.