في السابق، كان العمل البرلماني حكرا على الرجال والنساء الطاعنين في السن، لكن الكنيست الإسرائيلي اليوم تغيّر كثيرا، إذ أصبح يضم مجموعة كبيرة من السياسيين الشباب، منهم من لم يناهز ال30 بعد. تعرفوا على خمسة منهم، رجلان وثلاث نساء.
ما المشترك لأيمن عودة، وتمار زندبرغ، وأورن حازان، وستاف شافير، وأيليت شاكيد؟ طبعا توجهاتهم السياسية مختلفة تماما، لكنهم يجتمعون في نقطة واحدة، وهي أنهم ما زالوا صغار السن، نسبة لصورة السياسي الطاعن في السن، وهم نموذج حي للتغيير الذي حل بالكنيست الإسرائيلي، الذي أصبح بيتا للشباب وليس فقط ل “الختيارية”.
تعرفوا إليهم من الأصغر إلى الأكبر:
ستاف شافير، 30
من مواليد عام 1985، عزباء
دخلت ستاف شافير، نائبة عن حزب “العمل”، ومن أصغر السياسيين سنا في الكنسيت الإسرائيلي، البرلمان الإسرائيلي بعد أن سطع نجمها في صيف 2011، خلال الاحتجاجات الشعبية ضد غلاء المعيشة في إسرائيل. ورغم أنها دخلت السياسة صغيرة، إلا أن نضالها الاجتماعي استمر بقوة كما في الاحتجاجات، محرزة انتصارات عديدة في مجال السكن وحقوق العمال في إسرائيل من خلال التشريع في الكنيست.
أورن حازان، 34
من مواليد عام 1981، أعزب
يصعب الإشادة برصانة النائب الشاب أورن حازان وبجدية عمله السياسي، لكن حضوره في الكنيست أصبح ملحوظا للغاية في أعقاب تصرفات وتصريحات تخالف المألوف في الكنيست. استطاع أورن أن يدخل الكنيست بعدما أدرج في قائمة حزب “ليكود” في الخانة المخصصة للشباب، وبالفعل أصبح نائبا بعد الانتخابات الأخيرة التي عقدت في آذار/ ميرتس 2015. وأثار النائب الشاب في وقت قصير فضائح كثيرة، وصلت بتعليق عمله في الكنيست بعدما سخر من نائبة معاقة. ويشير إعلاميون في إسرائيل إلى أن الماضي الخاص بحازان، الذي عمل لسنوات طويلة ساقيا في حانة، وأدار كازينو في بلغاريا، لم يتركه ولذلك هو يتصرف على نحو طائش، وتحول إلى مهرج الكنيست.
تمار زندبرغ، 39
من مواليد عام 1976، مطلقة
تتميز النائبة اليسارية زندبرغ بنشاطها الواسع في القضايا الاجتماعية والبيئية. وهي من الداعمين المتحمسين لشرعنة بيع الماريجوانا في إسرائيل. وقد صرحت قبل وقت قصير في هذا المضمار أن 1 من كل 8 نواب في البرلمان يدخن الحشيشة. وتعدُ زندبرغ من السياسيات الجميلات في الكنيست، وفي نفس الوقت هي ناشطة نسوية قوية، تناضل من أجل مساواة المرأة بالرجل في جميع المجالات.
أييلت شاكيد، 39
من مواليد عام 1976، متزوجة وعندها ولدين
تعد النائبة عن حزب البيت اليهودي، أييلت شاكيد، حسناء اليمين في إسرائيل، لكن جمالها يخفي امرأة قوية جدا، استطاعت أن تصل إلى منصب وزيرة العدل في إسرائيل. ترعرعت شاكيد في تل أبيب، لكن المدينة التي تعد يسارية لم تؤثر كثيرا في شاكيد، التي أصحبت يمينية متشددة. عملت في السابق في ديوان رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حينما كان رئيسا للمعارضة، وتعرفت هناك على نفتالي بينيت، وقرر الاثنان أن يشقا طريقهما السياسية بصورة مستقلة، وأقاما حزب “البيت اليهودي”، الذي يشدّد على الهوية اليهودية للدولة على حساب الديموقراطية، ولا يؤمن بقيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.
أيمن عودة، 41
من مواليد عام 1975، متزوج وعنده 3 أولاد
يشغل السياسي الشاب، أيمن عودة، رغم صغر سنه، ، منصبا رفيعا في الكنيست الإسرائيلي، حيث يترأس القائمة العربية المشتركة، وهي إطار يضم جميع الأحزاب العربية في البرلمان الإسرائيلي. وتحولّ عودة، بعدما كان شخصية مغمورة، منذ تنصيبه رئيسا للقائمة، وحصوله في الانتخابات الأخيرة على 13 مقاعد في الكنسيت، شخصية بارزة في المجتمع العربي. ويقول معلقون سياسيون في إسرائيل أن عودة هو صوت المنطق والرصانة للأقلية العربية في إسرائيل.