في إسرائيل أيضًا لم يبقوا لا مبالين إزاء التقارير الأخيرة من مدينة حلب. وفقا للتقارير، قتلت قوات نظام الأسد هذه الليلة نحو 200 سوريا خلال السيطرة النهائية على الأحياء الشرقية من مدينة حلب. قال شهود عيان إنّ عناصر حزب الله هم الذين ارتكبوا المذابح بحق المدنيين.
طالب وزير الداخلية الإسرائيلي ورئيس الحزب الديني “شاس”، أرييه درعي، من رئيس الحكومة نتنياهو أن يطلب اجتماعا عاجلا في الأمم المتحدة، قائلا إنه “في الهولوكوست قُتل ستة ملايين يهودي وسكت العالم”، ومضيفا: “يحظر علينا نحن اليهود السكوت إزاء الفظائع التي تحدث منذ ستّ سنوات في سوريا”.
وغرد أيضًا عضو الكنيست نحمان شاي، من حزب المعارضة “المعسكر الصهيوني”، في تويتر “يوما ما سيسألوننا، أين كنتم عندما حدثت المجزرة في حلب، ماذا سنجيب؟”
“سامحينا يا حلب”، كما أضافت الباحثة الإسرائيلية إليزابيث تسوركوب على العجز إزاء ارتكاب المجزرة في المدينة.
من بين القتلى في حلب، هناك أعضاء الفريق الطبي في إحدى المستشفيات الأخيرة التي ظلت تعمل في المدينة. وأبلغت طواقم الإنقاذ في حلب أنّ هناك أكثر من 90 جثّة مدنيين محاصَرة تحت الأنقاض، وليست هناك إمكانية لإنقاذها. وفي هذه الأثناء أعلنت منظمات الإغاثة العاملة في حلب أنّها غير قادرة على الاستمرار في العمل بالمدينة بسبب الهجمات الجوية للطائرات الروسية والسورية.