قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم الجمعة إنه سلم روسيا خطة لوقف إطلاق النار في حلب وإن حكومته مستعدة لتبادل قوائم من أجل تبادل محتمل للسجناء مع قوات المعارضة.
وتحاول واشنطن وموسكو التفاوض على بعض الإجراءات لبناء الثقة بين الأطراف المتحاربة والسماح بتدفق المعونات الانسانية الى أكثر المناطق تضررا في الحرب الأهلية المستمرة منذ نحو ثلاثة أعوام.
وقال المعلم في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في موسكو قبل مؤتمر مزمع للسلام يعقد في سويسرا الأسبوع المقبل إنه يعول على نجاح هذه الخطة إذا نفذت كل الأطراف التزاماتها.
وأضاف المعلم أنه يود أن تكون خطة حلب نموذجا لمدن أخرى.
وسلط المعلم ولافروف الضوء على تقارب وجهات النظر بين بلديهما حول مؤتمر السلام الذي يبدأ في مونترو في 22 يناير كانون الثاني. وروسيا هي أقوى مؤيد دولي لسوريا وأبرز مزوديها بالسلاح.
وأجرى لافروف محادثات أمس الخميس مع المعلم ووزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ودعا إلى تمثيل ايران في المؤتمر لكنه قال إن اجتماعهم لم يكن جزءا من “جدول أعمال سري”.
وانتقد لافروف الذي كان جالسا إلى جوار المعلم فصائل المعارضة السورية التي لم تقرر بعد ما إذا كانت ستشارك في مؤتمر السلام.
وقال “نشعر بالقلق الشديد من وجود لعبة ما”.
وأعلنت هيئة التنسيق الوطنية وهي جماعة معارضة وسطية عدم مشاركتها في المؤتمر ومن المقرر أن يعلن الائتلاف الوطني وهو كيان المعارضة الرئيسي في المنفى قراره اليوم الجمعة.
وتعززت الآمال في وقف مؤقت للنار على نطاق ضيق حسبما قالت واشنطن بسبب وعود المعارضين السوريين المسلحين المدعومين من قبلها الالتزام بالوقف في حالة التزام الحكومة به.
ونظرا لوجود سوابق من المحاولات الفاشلة لإنهاء الحرب فلا يزال من غير الواضح ما إذا كان من الممكن تحقيق وقف جزئي لاطلاق النار وما إذا كان سيصمد. وأسفرت الحرب في سوريا عن مقتل أكثر من 100 ألف شخص ونزوح ملايين من ديارهم.
كما يبدو من غير المحتمل أن تلتزم بهذا الوقف جماعات المعارضة الإسلامية المتشددة القوية وبعضها يحارب كلا من دمشق وجماعات المعارضة المدعومة من الغرب ودول الخليج.
وقال المعلم إن دمشق وضعت أيضا قائمة بالسجناء ومستعدة للمشاركة في تبادل للسجناء.