رغم استياء الطلاب وسعادة الأهل، وصلت العطلة الصيفية هذا الصباح (يوم الثلاثاء) إلى نهايتها. 2,129,562 طالبًا وطالبة وصلوا اليوم صباحًا إلى المدارس ورياض الأطفال في مختلف أنحاء البلاد، ومن بينهم نحو 150 ألف ولد سيكون من نصيبهم للمرة الأولى سماع العبارة “مرحبًا بالصف الأول”. أما من بدأ يحن إلى العطلة، فلا يوجد سبب لقلقهم، ستكون العطلة القادمة من الدراسة في الأسبوع القادم بسبب فترة الأعياد.
فيما يلي بعض الأرقام: سيتعلم هذه السنة في رياض الأطفال الجماهيرية 429,177 ولدًا. سيؤم المدارس الابتدائية هذه السنة 957,240 طالبًا، حيث 148,774 سينفعلون بشكل خاص مع دخولهم إلى الصف الأول. أما إلى المرحلة الإعدادية (الصفان السابع والثامن) فسيدخل 276,526 طالبًا، بينما سيلتحق بالمدارس الثانوية 385,923 طالبًا. سيبدأ 109,599 من أبناء الشبيبة سنتهم الأخيرة في المدرسة (الصف الثاني عشر).
سيتعلم طلاب إسرائيل في 4,555 مدرسة، منها 164 مدرسة جديدة. يجري الحديث عمّا مجموعه 64,000 صف. كما سيتم فتح 15,200 روضة أطفال، ومنها 935 روضة جديدة. سيستقبل الطلاب هذا الصباح وسيعلمونهم خلال السنة 145,358 من العاملين في السلك التعليمي، منهم 3,832 معلمًا جديدًا ونحو 350 مديرًا جديدًا. ستدخل إلى رياض الأطفال 14,114 معلمة روضة.
سيستوعب الجهاز التربوي الرسمي العربي هذه السنة نحو 370,000 طالب عربي، نحو 100,000 من البدو ونحو 42,000 طالب درزي في كافة البلدات العربية.
وقد افتتح رئيس الدولة شمعون بيريس السنة الدراسية في مدرسة “السلام” في حي مالحة في القدس، إلى جانب رئيس البلدية نير بركات وعضو الكنيست تسيبي حوطوفيلي (الليكود بيتنا). وقد ساعد بيريس طلاب الصف الأول في اجتياز الشارع المجاور وتحدث معهم عن قراءة الكتب والهواتف الخلاوية.
“صباح الخير الصف الأول”، قال فور دخوله إلى أحد الصفوف. “أنا متأكد من أنكم منفعلون. كل الشعب يحبكم. أنا لدي سبب آخر للانفعال. اسم مدرستكم على اسم إسحاق رابين. لقد كان قائد الجيش ورئيس الحكومة. كنا معًا في ذلك المساء الذي اغتيل فيه. لقد كان جنديًا شجاعا ولكنه أراد أن يسموه جنديًا من أجل السلام. كل جنودنا يقاتلون لكي تكبروا بسلام”.
وقد افتتح رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير التربية شاي بيرون السنة الدراسية في “روضة أفيفيت” في نتانيا. وقد تحدثا قليلا مع أولاد الروضة وأنشدا معهم، وقد عبّر نتنياهو عن انفعاله. وقال “هذا هو أول يوم لا أرافق فيه أحد أولادي إلى الروضة أو إلى المدرسة”.
روى رئيس الحكومة للأولاد عن يومه الأول “في حضانة مالكا في شارع عين جدي في تلبيوت القديمة. لم تكن تلك الحضانة مضاءة كهذه. كان هناك صندوق رمل وقد لعبت مع ولدين واستمتعت كثيرا. أنا آمل في أن تستمتعوا أنتم أيضا، تتعلموا وتزيد حكمتكم”. أما فيرون فقد أوصى الطلاب الإصغاء لمعلمة الروضة لأنها “ستروي لكم حكايات وستنشد لكم أناشيد والأهم هو أن تكون هذه سنة جيدة وحلوة بالنسبة لكم”.
يتم افتتاح السنة الدراسية الجديدة في ظل مواضيع لها وزنها، تقف على باب الجهاز التربوي. ففي الخلفية تتواصل حملة التطعيم القطري للأولاد حتى سن 9 سنوات ضد جرثومة شلل الأطفال التي تم اكتشافها قبل نحو شهرين، في الجنوب أولا ثم بدأت تنتشر في كافة أنحاء البلاد. وتفيد تقديرات وزارة الصحة أنه لن يتمكن بعض مئات من الطلاب بدء الدراسة هذه السنة بشكل منتظم بسبب حساسيتهم المفرطة لجرثومة شلل الأطفال. حسب توجيهات وزارة التربية، سيضطر الأولاد الذين يعانون من إحباط مناعي إلى البقاء في بيوتهم حتى ستة أسابيع من موعد انتهاء حملة التطعيم “قطرتان”، وسيطلب من المعلمين توفير رد دراسي فرداني للأولاد الذين سيبقون في البيت والحفاظ على اتصال معهم طيلة فترة تغيّبهم عن المدرسة.
ويقوم وزير التربية الجديد من حزب “هناك مستقبل”، شاي بيرون باتخاذ خطوات لتغيير طريقة التعليم في إسرائيل. التغيير الرئيسي المطروح هو إلغاء امتحانات بجروت (التوجيهي) كثيرة لطلاب المدارس الثانوية في إسرائيل، وهو موضوع يثير خلافا كبيرا بين أوساط رجالات التربية وكذلك داخل الحكومة. من المتوقع اتخاذ القرارات حول الموضوع خلال السنة.