كشف وزير النقل الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في مؤتمر صحفي اليوم (الأربعاء) عن برنامج لإقامة سكك حديدية في إسرائيل تربط بسكك حديدية في الدول العربيّة، عبر الأردن، وتوفر للدول العربية منفذا آخر إلى البحر المتوسّط.
قال الوزير كاتس إنه عرض خطته في الشهر الماضي على المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات. وفق أقوال الوزير كاتس، أعرب غرينبلات عن انطباعه الإيجابي إزاء المبادرة واستعداده لتجنيد الإدارة الأمريكية لدفع المبادرة قدما، “ومنذ اللقاء، جرت محادثات أخرى مع أمريكا”.
تهدف خطة السكة الحديدية إلى ربط الدول العربية في الشرق بإسرائيل وربط الفلسطينيين في الضفة الغربية بميناء حيفا ذي المنفذ إلى البحر المتوسّط. قال الوزير كاتس إنه لتحقيق ذلك يعتزم توسيع سكة الحديد الإسرائيلية وربطها بسكة حديدية أردنية ومنها بسكك حديدية في دول عربية في المنطقة، حتى تصل دول الخليج.
“هناك منطق اقتصادي واستراتيجي لشبكة السكك الحديدية هذه”، قال وزير النقل كاتس وأوضح أنها “ستوفر وصولا بريا آمنا وناجعا اقتصاديا للدول العربية إلى البحر المتوسّط. مثلا، سيصل طول الممر البحري بين ميناء الملك عبد العزيز في الدمام في السعودية والبحر المتوسّط عبر الخليج العربي والبحر الأحمر وقناة السويس، إلى 6.000 كيلومتر. سيصل طول الطريق البرية عبر إسرائيل إلى ميناء حيفا إلى 600 كيلومتر. طول الطريق من بغداد إلى البحر المتوسط 8.000 كيلومتر، فيما يبلغ طولها عبر إسرائيل نحو 1.600 كيلومتر”.
وفق أقوال الوزير تهدف خطته الطموحة لإقامة “سكة حديدية من أجل السلام الإقليمي” إلى “دفع مبادرات اقتصادية إقليمية لصالح كافة سكان منطقة الشرق الأوسط – إسرائيل، الدول العربية السنية، والفلسطينيين. وذكر وزير النقل بأن المبادرة تأتي بالإضافة إلى برنامجه لإقامة ميناء بحري ومطار على جزيرة اصطناعية قبالة شواطئ غزة.
أعلن الوزير كاتس في المؤتمر الصحفي ذاته أنه يعتزم الترشح لمنصب رئاسة الحكومة مستقبلا، فقط في حال أنهى نتنياهو ولايته. “حتى يومنا هذا شغل أربعة مسؤولين من حزب الليكود منصب رئاسة الحكومة فقط، وأرغب في أن أكون الرئيس الخامس”، وفق أقواله.