نكتة تؤدي إلى إغلاق وحدة متطوّعين في الشرطة الإسرائيلية: في مجموعة واتس آب لمتطوّعين أرسِلت رسائل تسخر من مفتش الشرطة العام الجديد، روني الشيخ، الذي تولى منصبه في شهر كانون الأول الماضي.
تحدث المتطوّعون فيما بينهم عن خلل في بوابة محطة الشرطة، وكتب أحدهم في تعليقه: “قائد الشرطة الجديد يمنيّ، لا أتأمل أنه سيغيّر لنا البوابة”، حيث قصدوا التندّر بأنّ الإسرائيليين من أصول يمنية هم بخلاء، وهي نكتة شائعة في إسرائيل. وكتب متطوّع آخر “ربما سيضع لنا كابلًا بدلا من البوابة”. وفي وقت لاحق في المراسلة ذاتها أرسل أحد المتطوّعين أيضا رسمًا كاريكاتيريّا لقائد الشرطة.
شاهد قائد وحدة الشرطة التي تطوّعوا فيها هذه المراسلة، ودعا المتطوّعين إلى محادثة في ساعات الصباح الباكر من أجل توبيخهم. لم يحضر الكثير من المتطوّعين إلى المحادثة (والتي تمت في وقت تواجد جميعهم فيه بالعمل)، فأعلن قائد المحطة عن تجميد عمل وحدة المتطوّعين.
وحدة المتطوعين هي وحدة مكوّنة من نحو 30 متطوّعا والذين يستجيبون في أوقات فراغهم إلى استدعاءات المساعدة، على مدار الساعة يوميا، مستخدمين سياراتهم الشخصية. وغالبا ما يساعدون في البحث عن المفقودين، المطاردات والبحث عن المشتبه بهم بارتكاب أعمال جنائية أو إرهابية.
وكشف المتطوّعون الذين اعتقدوا أنّ الردّ كان مبالغًا به عن مراسلة في مجموعة واتس آب شارك فيها قائد المحطّة ونائبه، واللذان كتبا أمورا غير مناسبة بل وشتائم ضدّ المفوّض عليهما، وكتبا أيضا محتويات جنسية غير مناسبة عن مشتبه بها تمت مطاردتها.
وجاء في ردّ الشرطة: “لم يستند قرار إيقاف نشاط المتطوّعين إطلاقا إلى مقولة معينة أو أخرى، وإنما إلى سلوك مستمر لا يتوافق مع القيم الأساسية لشرطة إسرائيل ومع المعايير المتوقّعة من الموظّفين الحكوميين”.