بعد عشرات السنوات من قطع العلاقات الدبلوماسية، سيصل اليوم الأحد، رئيس تشاد، إدريس ديبي، إلى إسرائيل في زيارة تاريخية وسيلتقي رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. في السنوات الماضية، كانت لدى إسرائيل علاقات مكثفة مع تشاد، الدولة ذات أغلبية إسلامية، حتى طرأ تقدم هام أدى إلى زيارة رئيس تشاد إلى إسرائيل.
سيلتقي الرئيس ديبي ونتنياهو بعد وصول الأول إلى البلاد في مكتب رئيس الحكومة في القدس. بعد لقائهما معا فقط، سيطلق الرئيسان بيانا في وسائل الإعلام، وسيلتقيان ثانية في المساء لتناول وجبة عشاء مشتركة. كما وسيلتقي ديبي مع رئيس الدولة، رؤوفين ريفلين. كما سيزور غدا الإثنين متحف “ياد فاشيم” لذكرى الهولوكوست، وسيشارك فيه في حفل ذكرى ويوقع في كتاب الضيوف.
قال رئيس الحكومة نتنياهو “هذه الخطوة هي خطوة سياسية هامة أخرى. وهي زيارة تاريخية تأتي بعد الجهود التي بذلناها. أرحب برئيس تشاد وبزيارته إلى إسرائيل”. في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية، تطرق نتنياهو إلى هذه الزيارة قائلا “تعكس هذه الزيارة مكانة إسرائيل المتنامية بين الشعوب. نرى أسبوعيا تحقيق مفهومنا بشأن دفع القوة الدبلوماسية قدما. تتطلب هذه الخطوة بذل الجهود يوميا. يجري الحديث عن مرحلة جديدة في العلاقات مع تشاد وستطرأ مع دول أخرى”.
رغم أهمية الزيارة، قالت جهات سياسية إنه لا يتوقع خلالها الإعلان عن استئناف العلاقات بين البلدين. كانت هناك علاقات دبلوماسية بين إسرائيل وتشاد خلال ستين عاما، ولكن في عام 1972 قبل حرب تشرين، انقطعت هذه العلاقات. قبل عامين، زار مدير عام وزارة الخارجية حينذاك، دوري غولد، الرئيس ديبي في قرية ولادته في وسط الصحراء الكبرى، وتحدثا عن استئناف العلاقات بين البلدين. في المقابلة ذاتها، حدث تقدم واتُفِق على زيارة ديبي إلى إسرائيل. زارت بعثة من قبل مجلس الأمن القومي تشاد مؤخرا.
صادقت مصادر في حكومة تشاد على التقارير التي تتحدث عن زيارة الرئيس: “ترتكز الزيارة على الشؤون الأمنية”، قال مصدر لوكالة الأنباء رويترز، مشيرا إلى أن إسرائيل نقلت إلى جيش تشاد أسلحة ومعدّات أخرى بهدف مساعدة الدولة في نضالها ضد الثوار.