في السنوات الأخيرة، طرأت زيادة على عدد الطلاب العرب في المؤسسات الأكاديمية في إسرائيل، وفقا للبيانات الجديدة التي جمعها مجلس التعليم العالي. يبدو أن البرنامج الذي بدأه هذا المجلس في عام 2012 والذي يهدف إلى تيسير وصول الجمهور العربي إلى التعليم العالي قد حقق ثماره، ففي السنوات السبع الماضية طرأت زيادة بنسبة %60 على عدد الطلاب العرب الذين يدرسون للقب الأول (BA) في الجامعات والكليات الإسرائيلية.
وتُظهر البيانات أيضا أن عدد الطلاب العرب الذين يدرسون للألقاب قد ارتفع بنسبة 78.5% بين عامي 2010 و 2017، كما تضاعفت نسبة الطلاب العرب الذين يدرسون للقب الثاني (MA) بين هذين العامين.
وعلى الرغم من البيانات المشجعة، ما زال معدل الجمهور العربي في المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية منخفضا مقارنة بإجمالي نسبته بين سائر السكان (21% من سكان إسرائيل). وبالإضافة إلى ذلك، يمكن العثور على نسبة كافية نسبيا من العرب في مجالات التدريس والمهن الطبية المساعدة. وتعرف الدراسات التدريسية بأنها مجال تقليدي لدى الجمهور العربي، ولكن أدى ارتفاع عدد الطلاب العرب الذين يحصلون على شهادة التدريس إلى زيادة عدد المعلمين العرب الباحثين عن عمل. ويبدو أن هذا هو أحد الأسباب التي أدت في السنوات الأخيرة إلى زيادة الطلب على المواضيع الدراسية الأخرى بين الطلاب العرب في إسرائيل.
وتشير البيانات إلى أنه خلال هذه السنوات التحق المزيد من الطلاب العرب بالمجالات التي شهدت عددا منخفضا منهم في الماضي، مثل الهندسة، الرياضيات، العلوم الدقيقة، العلوم الإنسانية، وإدارة الأعمال.
في عام 2012، بدأ مجلس التعليم العالي برنامج للعمل على دمج الجمهور العربي في المؤسسات الأكاديمية في إسرائيل، وأصبح ساري المفعول منذ عام 2015. ويعمل البرنامج في المدارس الثانوية العربية، ويحظى ضمنه الطلاب بمرافقة بعد أن يتضح أنهم ملائمون للالتحاق بالتعليم العالي، وذلك خلال الدورات التحضيرية، دورة البسخومتري، والتعليم للقب الأول. بالإضافة إلى ذلك، يحصل الطلاب في إطار البرنامج على منح تعليمية وفق وضعهم الاقتصادي.