على خلفية الهجوم ضدّ الجيش في لبنان، وفي يوم زيارة المستشارة الألمانية لإسرائيل، تكشف البحرية الإسرائيلية عن معلومات جديدة حول العملية الهجومية لسلاح الغوّاصات: ويظهر من المعلومات التي عرضها ضابط في البحرية أنّ 58% من ساعات العمل لأسطول الغوّاصات كانت في إطار عمليات، والباقي تدريبات. في السنة الماضية، وصل استخدام الغوّاصات بهدف العمليات إلى 36% من ساعات العمل. فضلًا عن ذلك، أفاد الضابط بأنّه خلال العام القادم ستصل إلى إسرائيل غوّاصات “دولفين” إضافية مصنّعة في ألمانيا. وحسب أقواله، فهي وسائل بحرية فريدة من نوعها ومجهّزة بأجهزة فريدة.
ومن المتوقع أن تصل غوّاصة ثالثة من ألمانيا إلى إسرائيل عام 2019. ويتم بناء الغوّاصات بتنسيق وثيق بين البحرية الإسرائيلية والمصنّع الألماني. وذكرت إسرائيل أنّ الحكومة تريد أن تشتري من ألمانيا منظومة أمنية بحرية متقدّمة لحماية منصّات الغاز مقابل الشواطئ الإسرائيلية. ووفقًا للتقديرات، تصل تكلفة المشروع إلى نحو نصف مليار شاقل.
ومن المتوقّع أن يتم تحصين الغوّاصات الجديدة بمنظومة جديدة وأولى من نوعها، لتشمل صواريخ دفاع جوّي وقذائف. وسيتم تجهيز الغوّاصات بمنظومة دفاع مشابهة لمنظومة “السترة الواقية” التي تعمل في الدبابات والتي تتعرّف على الصواريخ التي تقترب وتقوم بإبعادها قبل وصولها. ووفقًا للتقارير، فقد تم تجهيز البحرية الإسرائيلية لتلقّي الغوّاصات الجديدة بحيث تمّت مضاعفة عدد طلاب دورة الغوّاصين.
وفي ظلّ هذه الأقوال قال قائد قاعدة البحرية في حيفا، العميد إيلي شربيط: “أفضل المعدّات الإيرانية والروسية متواجدة في المنطقة بين سوريا ولبنان، ولا تتوقّف جهود حزب الله والجيش السوري في زيادة قوّتهم. نحن على أهبة الاستعداد دومًا للحفاظ على ما لدينا. نحن نفترض أن صواريخ ياخونت المتقدّمة تتواجد أيضًا مع حزب الله ونحن نستعد لذلك”. وتثير هذه الأمور الاهتمام، خصوصًا على ضوء التقارير التي تقول إنّ إسرائيل هاجمت لبنان الليلة الماضية.