في نهاية هذا الأسبوع، قررت اللجنة الإيرانية المسؤولة عن مراقبة المواقع على الشبكة، التي أعضاؤها هم تحديدًا من أفراد الحكم المحافظ، أن تحجب تطبيق “واتس أب” في الدولة.
من بين الادعاءات الرسميّة لهذا القرار هو الادعاء بأن مارك زوكربيرغ، مؤسس الفيس بوك، الذي اشترى الـ”واتس أب” مؤخرًا، هو صهيوني. كذلك برز ادعاء بأن موقع التواصل الاجتماعي هذا يمرر رسائل غير أخلاقية. عمليًا، من الواضح جدًا بأن الحديث هو عن خوف سياسي من قوة الشبكة الاجتماعية. بينما يبرر المحافظون عملية الحجب، يدعي مستخدمو الـ”واتس أب” الشبان بأن هذه “محاولة رقابة إضافية من قبل النظام”.
تراقب إيران شبكات التواصل الاجتماعي، مثل الفيس بوك وتويتر، بشكل دقيق جدًا وتحديدًا منذ اندلاع تلك المواجهات في البلاد بعد انتخابات صيف 2009، حيث استُخدمت حينها شبكات التواصل الاجتماعي للتواصل بين أنصار المعارضة، تبادل الرسائل السرية وتنظيم جماعات على أنواعها. منذ ذلك الحين تحوّل تطبيق “واتس أب” لأداة من أدوات التواصل المنتشرة بين من يحملون هواتف ذكية من الإيرانيين، ولكنهم قريبًا سيضطرون لوداعه.
وقال مدوّن، إيراني تم إجراء مقابلة معه لصالح شبكة فوكس نيوز وطلب إبقاء شخصيته مجهولة، إن: “يرى الحرس الثوري في هذه المواقع تهديدًا لجذبها للشبان الإيرانيين والنظام خائف من إمكانية تبادل المعلومات”. صرح شاب إيراني آخر لإذاعة الجيش الإسرائيلي بأن “حتى وإن تم حجب هذا التطبيق، لا بد سيجدون طرقًا لتجاوز ذلك كما ينجح الآلاف بدخول موقعي فيس بوك وتويتر الممنوعَين في إيران”.