تعود زوجة رئيس الحكومة نتنياهو لتقف في مركز الاتهامات القاسية التي تتعلق بسلوكها تجاه العمال الذين يعملون على خدمتها. تم البارحة تقديم عدد من الإفادات، التي تتضمن عدد من الاتهامات القاسية ضد السيدة نتنياهو، للمحكمة. كانت تتعامل وفق تلك الإفادات بشكل مُهين مع العاملين لديها.
تم تقديم تلك الإفادات في إطار الدعوى التي رفعها أحد العاملين السابقين في منزل رئيس الحكومة، ماني نفتالي، ضد ديوان رئيس الحكومة، بسبب إقالته من العمل في بيت رئيس الحكومة وظروف عمله القاسية.
وسبق لنفتالي، وكما هو معروف، أن اتهم زوجة رئيس الحكومة بأنها كانت تُجبره على القيام بمهام مُختلفة وغريبة لصالحها وأنها كانت توبخه بشكل مُهين. حيث قال نفتالي، على سبيل المثال، بأن السيدة نتنياهو اتصلت به يومًا في الساعة الثالثة صباحًا ووبخته لأنه اشترى لها الحليب بكيس بلاستيكي، وليس بعبوة الكرتون.
“سارة نتنياهو كانت تطلب مني أن أجلب لها طعامًا وعندما كنت أعود إليها، ومعي الطعام المطلوب، كانت تتهمني زوجة رئيس الحكومة بأنني أُساهم بزيادة السمنة لديها”
وقال جاي الياهو، وهو أيضًا موظف سابق في ديوان رئيس الحكومة، في إفادته التي تدعم أقوال نفتالي: “كنت، بصفتي موظفًا في منزل رئيس الحكومة، شاهدًا على سلوك سارة نتنياهو غير المقبول، تجاه نفتالي، والذي كان يتضمن التحقير والصراخ”. وكان إلياهو قد ادعى أنه هو أيضًا تعرض لتعامل مُهين من قبل السيدة نتنياهو: “سارة نتنياهو كانت تطلب مني أن أجلب لها طعامًا وعندما كنت أعود إليها، ومعي الطعام المطلوب، كانت تتهمني زوجة رئيس الحكومة بأنني أُساهم بزيادة السمنة لديها”.
قدّم إلياهو مثالاً آخر: “استُدعيتُ، في أحد الأيام، من بيتي إلى بيت رئيس الحكومة، بعد منتصف الليل، وذلك كان فقط لكي أقوم بتسخين طبق الحساب للسيدة سارة نتنياهو. عندما وصلت إلى منزل رئيس الحكومة قامت بتوبيخي قائلة إنه عليّ أن أحضر إلى منزل رئيس الحكومة متى ترغب هي بتناول الأكل”.
وأشار إلياهو قائلا: “كان الاهتمام بطعام السيدة نتنياهو دائمًا مُرتبطًا بالخوف من التعرض للصراخ والشتائم، وكذلك طلبها بتقديم الخدمة لها في طابق السكن. دائمًا ما تشك السيدة نتنياهو بأن العمال “يلوثون” الطعام الذي يتم تقديمه في مسكن رئيس الحكومة”.
ولمّح إلياهو إلى أن بعض تصرفات السيدة نتنياهو كانت نابعة من احتسائها للمشروبات الكحولية، كان العمال يخافون من نوبات عصبيتها، “وتحديدًا بعد أن تشرب كميات كبيرة من الكحول، التي كنا نأخذها إليها نحن وعمال آخرين كل يوم إلى غرفتها”.
بنيامين نتنياهو: “من يريد أن ينتقد سياستي بشكل موضوعي ـ أهلاً به. اتركوا عائلتي وشأنها”
ردت عائلة نتنياهو بعدم صحة تلك الادعاءات والإفادات التي تم تقديمها للمحكمة، وقالت إن نشرها جاء ليشوه سُمعة رئيس الحكومة قُبيل الانتخابات القريبة في إسرائيل. وجاء على لسان العائلة: “موجة تشويه السُمعة المُتكرر والأكاذيب التي يُطلقها العمال السابقون لم تأت صدفة. إنها تهدف إلى المس برئيس الحكومة وزوجته في فترة الانتخابات وإلى ابتزاز الأموال من الدولة بغير حق”.
جاء من ديوان رئيس الحكومة أيضًا: “الدعوى التي تم تقديمها لمحكمة العمل ليست ضد زوجة رئيس الحكومة، وهي ليست واردة أبدًا في قائمة المُدعى عليهم. يقوم، على الرغم من ذلك، ماني نفتالي ومن معه، في كل فرصة سانحة، بتشويه سُمعة السيدة نتنياهو ويختلقون أكاذيب في توقيت واضح أن الهدف منه هو التأثير على الانتخابات في إسرائيل.
كُتب على حساب فيس بوك الخاص برئيس الحكومة: “يُشكل الهجوم الإعلامي على زوجتي سارة انحدارًا جديدًا فيما يخص تعامل أفراد في جهات بارزة في الإعلام الإسرائيلي، الذين لا يوفرون أي جهد للمس بي وبمسيرتي السياسية. سأكتب ذلك هنا بأوضح صورة: من يريد أن ينتقد سياستي بشكل موضوعي ـ أهلاً به. اتركوا عائلتي وشأنها”.