في ظل التصعيد في غزة، ينتقد رئيسا حزبا المعارضة، آفي غباي، ويائير لبيد السياسة المعتدلة التي يتبعها رئيس الحكومة، نتنياهو، في تعامله مع حماس.
أعرب أمس الإثنين رئيس حزب “هناك مستقبل”، يائير لبيد، عن دعمه لشن هجوم واسع في غزة، رغم جهود التسوية. وفق أقواله، الطريقة الوحيدة للتوصل إلى تسوية هي استخدام عامل الردع الإسرائيلي ثانية. “منذ أربع سنوات، نحن ندفع الثمن بسبب نقص السياسة الحقيقية فيما يتعلق بغزة”، قال لبيد في مقابلة معه للقناة العاشرة الإسرائيلية. “لن نتوصل إلى تسوية في حال لم نستخدم عامل الردع ثانية. لا يجوز لأية منظمة إرهابية بأن تدير إسرائيل وخطواتها، لهذا علينا استخدام وسائل أخرى”.
تجوّل اليوم الثلاثاء صباحا لبيد في التفافي غزة، منتقدا سياسة الحكومة. “قال رئيس الحكومة قبل عدة أيام في باريس، إنه لا حل بشأن غزة. لم يحدث سابقا أن رئيس حكومة صرح عن عدم وجود حل، في حين يعيش آلاف الأطفال الإسرائيلييين في منطقة التفافي غزة في الملاجئ، ونحن نرى في مواقع التواصل الاجتماعي إسماعيل هنية وهو يتنقل بحرية في غزة. الحل هو إلحاق ضربة قاضية بإرهابيي غزة”، قال لبيد.
كما وانتقد رئيس حزب “المعسكر الصهيوني”، آفي غباي، عدم استخدام نتنياهو سياسة واضحة ضد حماس. وصل اليوم الثلاثاء صباحا غباي إلى أشكلون وزار المنطقة التي سقطت فيها قذيفة. “نقل نتنياهو ملايين الدولارات إلى حماس فتلقى قذائف في الجنوب. لا يمكن شراء الهدوء بالمال”، قال غباي. “تعتبر القبة الحديدية خطة عمل، ولكن نقل الأموال إلى الإرهابيين لا يشكل خطة عمل. يمكن تغيير الوضع، وإعادة الهدوء إلى الجنوب”، قال غباي.
ردا على الانتقادات التي وجهها غباي، جاء على لسان حزب الليكود: “رئيس الحكومة يدير المعركة الآن مع رئيس هيئة الأركان وكل المسؤولين في المنظومة الأمنية. من الأفضل أن يدعم غباي إضافة إلى الإسرائيليين القوى الأمنية بدلا من أن يلحق ضررا من خلال تصريحاته الضارة”.