رئيس دولة إسرائيل، رؤوفين ريفلين، ذكر اليوم (الإثنَين) في الحدث الذي أقيم للمرة الأولى في دولة إسرائيل طرد اليهود من الدول الإسلامية، والذين قدموا إلى إسرائيل. حتّى الآن لم يحظ هؤلاء اليهود باعتراف رسمي من دولة إسرائيل. اليوم قال ريفلين: “هذه القصّة يجب أن تُذكر في محتويات الجهاز التربوي، في الإعلام، في الأروقة الثقافية، وفي مؤسسات الدولة الرسمية”.
قال ريفلين في المراسم إنه يجب استرجاع أموال اليهود التي بقيت في تلك الدول، بينما تركها أصحابها الأصليون ولجأوا إلى إسرائيل. “ينبغي ترديد قصة هؤلاء اليهود في الأوساط العالميّة، من أجل تصحيح الظلم التاريخي، بصورة حقيقية، من دفع التعويضات وإرجاع الأموال”.
عبّر ريفلين عن أسفه أنه “حتى اليوم، ما زالت طهران وحلب، مراكش، وبغداد، صنعاء وطرابلس، أماكن ممنوع دخول اليهود الإسرائيليين إليها، وبقيت الكنوز الثقافية والأملاك ودمرت وسلبت، غير مرة، من قبل حكومات تغمرها الكراهية”.
حسبما قال ريفلين “يوم الخروج من الدول العربية وإيران هو فرصة لتطبيق العدل التاريخي، من خلال نظرة معتدلة، جديدة، لا تتجاهل مشاكل الماضي. لكن أكثر من ذلك، يتطلب منا هذا اليوم أن نذكره ونتبنى في قلوبنا الكنوز الثقافية التي انتجتها الجاليات في البلاد العربية وإيران، والاعتراف بمساهمتهم المهمة والفخمة في صنع المستتقبل المشترك، الذي يتشكل اليوم، وفي تاريخ دولة إسرائيل. في المراسم التي أقامها ريفلين تمت استضافة مطربين وفنانين من مواليد الدول العربيّة وإيران.
بل وامتدح ريفلين مساهمة القادمين الجدد من الدول العربيّة وإيران في بنائهم لدولة إسرائيل: “لم يخضع القادمون أبدا. رغم الصعوبات فقد حملوا على كاهلهم قسطا مركزيا من نمو وازدهار دولة إسرائيل. واليوم نحن نحظى بسماع الصوت العالي، المفتخر والأنيق من أفواه أبنائهم وبناتهم”.