كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت”, صباح اليوم (الأربعاء)، أنّ رئيس دولة إسرائيل، رؤوفين ريفلين، طلب من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، استغلال الوجود العسكري له في سوريا من أجل جلب رفات الجاسوس الإسرائيلي في سوريا، إيلي كوهين، ليُدفن في إسرائيل. عرض ريفلين هذا الطلب في لقائهما في موسكو في الشهر الماضي.
وكشف الصحفي المخضرم في الصحيفة أيضًا، إيتمار أيخنر، أنّ إسرائيل تأمل بما أن الروسي يشكّلون شريان الحياة الرئيسي لنظام الأسد، أن يكون من السهل – إن أرادوا – إقناع الرئيس السوري إنهاء هذه القضية التاريخية. قبل اللقاء حصل ريفلين على إرشادات من المنظومة الأمنية الإسرائيلية، والتي في إطارها قُدم له طلب أرملة الجاسوس، نادية كوهين، لطرح الموضوع أمام بوتين. استمع الرئيس الروسي ووعد بفحص الأمر.
تجسس إيلي كوهين في سوريا منذ بداية الستينيات، حتى تم القبض عليه وأُعدم عام 1965. على مدى سنوات – بما في ذلك خلال الحرب الأهلية – عملت دولة إسرائيل عبر كافة القنوات الممكنة من أجل جلب رفاته. عام 2007 طلب رئيس الحكومة آنذاك، إيهود أولمرت، من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الذي كان آنذاك مقرّبا جدّا من الأسد، مساعدته في الموضوع. بل إنّ أردوغان نقل رسالة من نادية كوهين إلى الأسد، ووفقا للتقارير التي وصلت إلى إسرائيل فقد أجاب الرئيس السوري شفهيًّا أنّ “هذا التوقيت ليس ملائما”.
وقد طلبت إسرائيل عدة مرات تدخّل الإدارة الأمريكية. وفقا لما نُشر، فقد أرسل نتنياهو قريبه، رجل الأعمال الأمريكي – اليهودي، رون لاودر، إلى الأسد في نهاية عام 2010 لإقناعه بالسماح بجلب رفات كوهين.ولكن لم تتكلل كافة تلك المحاولات بالنجاح.
وورد من مقر الرئيس، ريفلين، أنّه “لا يمكن التطرق إلى محتوى الاجتماعات المغلقة”.