قبل نحو أسبوعين، نُشر مقطع جديد مستثمر فيه، ضد “المعسكر الصهيوني” برئاسة يتسحاق (بوجي) هرتسوغ، وتسيبي ليفني، إذ يظهران فيه كزوجين محبين على سفينة تيتانيك، التي تصطدم بالجبل الجليدي وتغرق تحت الماء.
أصدرت شركة “101 للإنتاج” الفيلم، ولا يمكن معرفة من قام بتمويل إصداره، رغم أنه يمكن الافتراض أنه جاء من المعسكر اليميني. بعد أسبوع من ذلك، نشرت “101 للإنتاج” مقطعا آخر، وبتمويل غير مذكور، إلا أن المقطع الحالي يأتي، على ما يبدو، من الجهة السياسية الأخرى في إسرائيل، إذ أن المقطع يسخر من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وزوجته سارة نتنياهو.
يتمحور المقطع، المسمى، “بيبي وسارة” في رقصة فاسدة”، حول النشر الشخصي والمحرج المتعلق بفضائح مختلفة تتورط فيها سارة نتنياهو، والتي تحرج رئيس الحكومة. يظهر نتنياهو وزوجته وهما يرقصان على منصة مثبت فوقها لافتة :”الليكود”، حزب نتنياهو، ويشاهدهما جمهور عريض ويحييهما.
يظهر من بين الجمهور أعضاء كنيست رفيعو المستوى في الليكود: ميري ريغف، تسيبي حوطوبلي، زئيف إلكين، ويوفال شتاينيتس. تطلب ريغف من الجمهور أن يصفق، وبعد ذلك يقترح إلكين أن ينشئ “بيبي تورز”: هذا اسم الفضيحة المربكة التي نُشرت مؤخرا، في إطارها قام أشخاص بشكل خاص بإرسال نتنياهو وزوجته في رحلة جوية، مخالفين بذلك الإجراءات المعهودة. وحقا، بعد هذا الطلب تظهر سارة محلقة في الهواء، ويلمح ذلك إلى السفرات الجوية التي حظيت بها طبعا.
خلال الفيلم يبدو نتنياهو ممسكا بوظة بلون أخضر. وهي تذكير بفضيحة مربكة نُشرت قبل زمن طويل معروفة باسم “فضيحة بوظة الفستق”، في إطارها تبين أن نتنياهو يعتاد بصورة منتظمة على استهلاك بوظة الفستق بما يبلغ 10 آلاف شاقل في السنة (2,500 دولار) من ميزانية الدولة.
على طول الفيلم، يرقص الجمهور، وممن يظهر أيضا هما الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين والرئيس الأمريكي باراك أوباما، اللذان يصلان متأخرين للاحتفال، لكنهما ينضمان فورا للرقص، ويظهر عليهما السرور للغاية.