يكشف رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، في صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن جزء كبير من رؤياه بما يخص الترتيبات الأمنية الدائمة مع إسرائيل ويعبّر عن مواقف ستلقى ترحابًا لدى جهات إسرائيلية. قال عباس في المقابلة إنه سيدعم وجود قوات من الناتو بقيادة أمريكية لتكون مسؤولة عن أمن الدولة الفلسطينية المستقبلية وستكون الدولة منزوعة السلاح لفترة غير محددة.
يقول عباس إنه يطمح برؤية جنود أمريكيين وأوروبيين يقومون بحماية الدولة الفلسطينية حيث يمنعون إدخال معدّات قتالية إليها ويحاربون الإرهاب داخلها. ستقوم القوات الدولية وفقا لهذه الرؤيا بحماية الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء. يقول عباس “يمكنهم البقاء لفترة طويلة وفي أي مكان يريدونه، ليس فقط على الحدود الشرقية بل وعلى الحدود الغربية أيضًا، في كل مكان. يمكنهم البقاء لتهدئة الإسرائيليين ولحمايتنا أيضًا”.
قال عباس إنه لا يعارض بقاء الجيش الإسرائيلي لتأمين الحدود لخمس سنوات أخرى وذلك حتى يتم الوصول إلى اتفاق. هنالك شك بأن تقبل القيادة الإسرائيلية الحالية – التي تدعي كثيرًا أن قوة إسرائيل العسكرية هي الضمان الوحيد لأمانها – أن تضع مهمة الحفاظ على الأمن بين أيد غريبة.
أجاب عباس حازمًا عندما سُئل عن إمكانية تجدد الانتفاضة: “لن أعود إلى المقاومة المسلحة طالما أنا حيًّا”. عبّر عباس بالإضافة إلى ذلك عن تحفظه حول المحاولات الفلسطينية لاتخاذ خطوات من خلال مؤسسات الأمم المتحدة وقال إنه قام بوضع حد للضغوط تجاهه من قبل حركة فتح لقطع المفاوضات والتركيز على الخطوات أحادية الطرف. “لست معنيًّا بالتوجه إلى المحكمة الدولية. لا أحب المحاكم. أريد أن أجد حلا للمشاكل عن طريق الحوار المباشر بين الطرفين”.
يقول عباس إن مفتاح نجاح المفاوضات الحالية موجود في أيدي رئيس حكومة إسرائيل. قال عباس في نهاية المقابلة: “إن كان نتنياهو يؤمن بالسلام فسيتم صنعه بسهولة”.