في ذروة أزمة الصواريخ، أرسل محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية، تهنئة إلى كيم جونغ أون، الزعيم الطاغية لكوريا الشمالية.
هنأ أمس (الثلاثاء) أبو مازن زعيم الدولة المعزولة في العالم بمناسبة ذكرى “تحرير الدولة”. وأشار أبو مازن في مذكرة التهنئة إلى أن الشعب الكوري قد دفع ثمنا باهظا لتحقيق حريته معربا عن تقديره للدعم الذي تقدمه كوريا الشمالية للشعب الفلسطيني في دعمه من أجل حريته. وأعرب أبو مازن عن أمله متابعة العلاقات الودية بين الفلسطينيين وكوريا الشمالية.
وفي المقابل، أرسل أبو مازن مذكرة تهنئة رسمية إلى زعيم كوريا الجنوبية بمناسبة ذكرى تحرير الدولة متمنيا له استمرار الاستقرار والازدهار في الدولة. إضافة إلى هذا أعرب أبو مازن عن أمله في تعزيز العلاقات بين السلطة الفلسطينية وكوريا الجنوبية.
وتجدر الإشارة إلى أن مذكرات التهنئة التي يرسلها أبو مازن بمناسبة ذكرى استقلال الدولتين، هي خطوة تحدث تلقائيا وترسل إلى كل دولة تحتفل بذكرى استقلالها.
إن توقيت إرسال المذكرة في ذروة التوتر النووي بين الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الشمالية، أدهشت الكثيرين في إسرائيل وفي أوساط زعماء العالم. علق إسرائيليّون كثيرون على الحادثة المحرجة وكتبوا منشورات غاضبة حول عدم مراعة الآخرين وحول التوقيت الإشكالي. “لا أفهم. هل لا يوجد أحفاد لدى أبو مازن؟”، كتب متصفح وكتبت متصفحة أخرى “طنجرة ولاقت غطاها”، وكتب متصفح آخر غاضب حول “حماقة الزعيم الفلسطيني”: “لا يفوت الفلسطينيون أية فرصة لارتكاب الأخطاء”.