جاءت ردود فعل العديد من نواب الكنيست، من كل الأطياف السياسية في إسرائيل، غاضبة على نية نائب الكنيست من قبل القائمة العربية المُشتركة المُشاركة بالأسطول إلى غزة. أثارت نية النائب غطّاس المُشاركة بالأسطول، مرة أُخرى، الغضب المكبوت الموجود منذ مُشاركة نائبة الكنيست، حنين زعبي، بأسطول مُشابه في صيف 2010، الأسطول الذي انتهى بمقتل 9 من المُشاركين بالأسطول.
وكما هي العادة، كان نائب الكنيست أفيغدور ليبرمان، المعروف بتصريحاته القاسية ضد نواب الكنيست العرب، هو صاحب الانتقادات الأكثر حدة. فقد كتب ليبرمان على حسابه في الفيس بوك: “مُشاركة نائب الكنيست غطّاس، المُزمعة بالأسطول المتجه إلى غزة هي دليل آخر على أن القائمة المُشتركة هي سفينة إرهاب كبيرة، تهدف إلى المس بدولة إسرائيل واستغلال الديمقراطية الإسرائيلية بمحاولة لتدميرها فقط. يجب على المجتمع الإسرائيلي بأكمله الكف عن لعبة النفاق، وعلينا أن نشجب ونتقيأ هذه المجموعة الداعمة للإرهاب من داخلنا”.
شجبت نائبة وزير الخارجية، تسيبي حوتوبيلي، هي أيضًا النائب غطّاس وقالت إن مُشاركته تُشير إلى تعاونه مع العدو تحت غطاء حصانته البرلمانية”.
جاء رد نائب الكنيست إيتان كابل؛ من حزب العمل، الذي عادة لا يتفق مع سياسيين مثل حوتوبيلي وليبرمان، مُتوافقًا معهما فيما يخص مسألة الأسطول. غرّد كابل على حسابه تويتر: “ربما لا يُدرك غطّاس أنه ليس إلا محاكاة رخيصة لحنين زُعبي”، ويقصد بذلك رغبة الاثنين بإثارة الغضب.
وقال غطّاس، صباح اليوم، في لقاء معه على القناة العاشرة الإسرائيلية، إن الأسطول هو “أسطول سلام”. قال غطّاس: “الهدف من ذلك هو لفت الانتباه لما يحدث في غزة”، وأضاف أن المُشاركين بالأسطول ينوون توصيل مُعدّات طبية إلى مُستشفى الشفاء في غزة.