انشغلت وسائل الإعلام الإسرائيلية كثيرًا بالحكم الذي صدر اليوم في قضية “هوليلاند”، حيث قرّر أنّ إيهود أولمرت تلقّى رشاوى بقيمة نصف مليون شاقل تم نقلها إلى أخيه، بالإضافة إلى 60 ألف شاقل إضافية نُقلت لتمويل حملته الانتخابية. قرّر القاضي في الحكم أنّه خلال المحاكمة تم الكشف عن “منظومة حكومية فاسدة تعفّنت على مرّ السنين”. وحسب كلامه: “تم نقل مئات الآلاف من الشواقل للموظّفين والمسؤولين المنتخبين”. أعلن محامو أولمرت أنّهم سيستأنفون على القرار.
في النظام السياسي هناك من سارع في التعليق، وهناك من تجنّب ذلك حتى هذه اللحظات. كان أول تعليق لشيلي يحيموفيتش، رئيس المعارضة السابقة. قبل أن ينتهي القاضي من قراءة الحكم، كتبت يحيموفيتش في صفحة الفيس بوك الخاصة بها: “هذا يوم مهمّ لسيادة القانون. حكم القاضي هو إلغاء للفساد الذي اقترفه أولمرت بنخبة الدولة”. وحسب أقوال يحيموفيتش: “أولمرت فاسد ومجرم مُدان”.
أشادت رئيسة حزب ميرتس أيضًا، زهافا غلئون، بقرار المحكمة وشجبت أولمرت، وقالت: “إدانة أولمرت هي كذلك دعوة لليقظة لكلّ مسؤول منتخب يأخذ الرشاوى، كل زعيم يغشّ ويكذب، كلّ سياسي يُفسد صورة السياسة. ينبغي أن نهنّئ أنفسنا اليوم على هذا التحذير”.
انضمّ رئيس المعارضة ورئيس حزب العمل، يتسحاق هرتسوغ، إلى المهنّئين وقال إنّ قرار المحكمة هو: “علم أسود ضدّ الفساد السياسي”. قال هرتسوغ، الذي كان وزيرًا في حكومة أولمرت: “أنا آسَفُ على إيهود أولمرت بشكل شخصيّ، ولكن في هذه الحالة لا تترك المحكمة شكّا بالنسبة لخطورة أفعاله”.
وقد علّق رئيس الدولة شمعون بيريس أيضًا على ذلك. وفقًا لبيريس، فإنّ قرار المحكمة: “يوم حزين جدّا لإسرائيل”.
لم يعلّق أحد من أعضاء الائتلاف تقريبًا على قرار المحكمة. أما من برز صمته بشكل خاصّ فهو وزير المالية يائير لبيد، وهو صديق شخصي لإيهود أولمرت. حين تمّت تبرئة إيهود أولمرت في قضايا الفساد السابقة التي تمّت مقاضاته عليها، سارع لبيد في تهنئته على البراءة فورًا بعد صدور الحكم، وأشاد بالقضاة على عملهم. هذه المرّة تأخر لبيد في تعليقه، ولم يقل شيئًا حتى هذه اللحظة.
كان الوزير أوري أورباخ استثنائيّا، حيث استخدم شعارًا معروفًا “أيّها الفاسدون، ضقتم ذرعًا”، وقام بتغييره في ضوء أحداث اليوم. كتب أورباخ في صفحته على الفيس: “أيّها الفاسدون، ألقيَ القبض عليكم”. وفي وقت لاحق انضم الوزير نفتالي بينيت الى أورباخ وقال عبر الفيس بوك: “هذا يوم مهم. ممنوع ان يكون الزعيم فاسد”.