. “إن ما نراه في العالم العربي ليس بأقل من زلزال. أما بالنسبة لما سيحدث، فأنا أقترح أن نتوخى الحذر – أولا، لأننا لم نر الأمر يتحقق بعد، وكذلك أعتقد أنهم في مصر لا يعرفون ماذا سيحدث”.
“أعتقد أن الجيش المصري مشغول الآن بأمر يتعدى الوضع الداخلي في مصر” هذا ما صرح به أشكنازي، وأضاف “أعتقد أن الأمر لم ينته بعد”. أنا أنصح أن نتابع ما سيفعله الإخوان المسلمون، ويبدو لي في هذه اللحظة أنهم يتعرضون الآن لنوع من الصدمة”.
طرح أشكنازي تحليلاته للأسباب التي أدت إلى نشوب الأحداث الأخيرة في مصر وقال “لقد شعر الشباب الذين بدأوا الانقلاب قبل أكثر من سنتين أن الثورة قد اختطفت منهم من قبل قوة أكثر تنظيما. بعد مرور سنة، لم ينجح الإخوان المسلمون في إقناع المصريين بأنهم قد حسّنوا الوضع وأن الدستور لا يمكنه أن يكون القرآن الكريم وأن الإسلام ليس هو الحل”.
وكان أشكنازي إحدى الشخصيات الإسرائيلية القليلة التي وافقت على إبداء رأيها فيما يتعلق بالوضع في مصر، ويبدو أن السبب يعود في ذلك إلى الحقيقة أنه لا يتقلد اليوم أي منصب رسمي. ثمة إسرائيلي آخر كان قد تطرق إلى الوضع في مصر وهو رئيس أركان أسبق آخر، عضو الكنيست شاؤول موفاز الذي أعرب عن تقديره “بأن الإخوان المسلمين قد تلقوا ضربة وأصبحوا معزولين. إن ضعف مكانة الإخوان المسلمين يؤثر على حماس وعلى منظمات أخرى. يجب على إسرائيل أن تكون يقظة لما يحدث على حدودها. يجب علينا ألا نتدخل، بل أن ندرس الوضع ونتابع ما يحدث عن كثب”.
حين سُئل الوزير الإسرائيلي كاتس عن الوضع في مصر فضل عدم الانحراف عن الخط الذي حدده رئيس الحكومة نتنياهو والذي يدعو إلى الامتناع عن إبداء الرأي حول الموضوع وقال “نحن لا نتطرق إلى ما يحدث هناك، هذا شأن مصري داخلي. هذا شأن دولة جارة تحل مشاكلها بنفسها، ونحن لا نتدخل بما يحدث هناك، يتوجب علينا أن نحمي حدودنا ونحن نعرف كيف نفعل ذلك”.